كتب : دينا كمال
ارتفاع حمض اليوريك لا يضر الكلى فقط.. بل يهدد العين أيضًا
أثبتت دراسات طبية حديثة أن ارتفاع حمض اليوريك في الدم لا يقتصر تأثيره على الإصابة بالنقرس أو حصوات الكلى، بل يمتد أيضًا ليؤثر سلبًا على صحة العين.
وأوضح تقرير طبي أن فرط حمض اليوريك في الدم يمكن أن يسبب التهابات وإجهادًا تأكسديًا داخل أنسجة العين نتيجة تراكم بلورات أحادية الصوديوم، وهو ما قد يؤدي إلى مضاعفات بصرية خطيرة مع مرور الوقت.
وأشار الأطباء إلى أن استمرار ارتفاع مستويات حمض اليوريك قد يرفع خطر الإصابة بـالجلوكوما (المياه الزرقاء) ويؤثر على تدفق الدم إلى العينين، مما يهدد الرؤية تدريجيًا، الأمر الذي يجعل الكشف المبكر وإدارة مستويات الحمض ضرورة لحماية صحة العين والقلب والأوعية الدموية.
أبرز الأضرار المحتملة على العين:
جفاف العين: يؤدي ارتفاع حمض اليوريك إلى ضعف إفراز الدموع أو انخفاض جودتها، مسببًا تهيجًا واحمرارًا وحرقانًا وتشوشًا في الرؤية، وقد يتطور الأمر لتلف القرنية في الحالات المزمنة.
تكوّن ترسبات توفية: وهي تجمعات من بلورات حمض اليوريك قد تظهر في الجفون أو القرنية، وتسبب انتفاخًا أو احمرارًا وربما تؤثر على النظر عند إهمال علاجها.
التهاب العنبية: ينتج عن الالتهاب الجهازي والإجهاد التأكسدي، وتتضمن أعراضه ألمًا بالعين وحساسية للضوء وتشوشًا بصريًا، وإذا لم يُعالج قد يؤدي إلى فقدان دائم في الرؤية.
الجلوكوما: حيث يسهم فرط حمض اليوريك في تلف العصب البصري نتيجة ارتفاع ضغط العين وضعف الدورة الدموية الدقيقة داخلها.
مضاعفات الشبكية: تشمل ضعف الأوعية الدقيقة وتراجع كثافة الشعيرات الدموية، مما قد يسبب اعتلال الشبكية وتدهور الرؤية مع الوقت.
طرق الوقاية وإدارة الحالة:
العلاج الدوائي: بعض الأدوية تساعد على خفض مستويات حمض اليوريك وتمنع تكوّن البلورات، مع ضرورة المتابعة الدورية لتحديد الجرعة المناسبة.
النظام الغذائي: يُنصح بتقليل تناول الأطعمة الغنية بالبيورين مثل اللحوم الحمراء والمأكولات البحرية، والاعتماد على الخضراوات والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان قليلة الدسم.
الترطيب المستمر: شرب كميات كافية من الماء يساعد على التخلص من حمض اليوريك عبر البول ويقلل من خطر ترسبه في الأنسجة.
نمط الحياة الصحي: ممارسة الرياضة بانتظام والحفاظ على وزن مناسب وتجنب المشروبات المحلاة بالفركتوز تدعم الصحة الأيضية وتحد من الالتهابات.
ويؤكد الأطباء أن ضبط مستويات حمض اليوريك والمتابعة الطبية المنتظمة يمكن أن تقي من المضاعفات العينية الخطيرة وتحافظ على الرؤية وجودة الحياة.


