كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
شهدت فعاليات مؤتمر الأطراف الـ30 للمناخ (COP30) في مدينة بيليم البرازيلية ظهوراً لافتاً لتكنولوجيا صينية في قطاع طاقة الرياح، إذ كشفت تقارير أنّ الشركات الصينية تقدّمت بإطلاق أو الإعلان عن توربينات عملاقة تُعد الأكبر في العالم من حيث القدرة والتصميم.
بحسب بيانات الصناعة، فقد قامت شركة Dongfang Electric Corporation الصينية بتثبيت نموذج توربين بحري بقدرة تصل إلى 26 ميغاواط، بقطر دوّار أكثر من 310 أمتار، ما يجعله الأكبر من نوعه على مستوى العالم من حيث السعة والطول.
كما أظهرت بيانات أخرى أنّ شركة Ming Yang Smart Energy تخطّط لإنتاج توربينات عائمة بقدرة تصل إلى 50 ميغاواط، ما يضع معايير جديدة في استغلال طاقة الرياح البحرية العميقة.
الصين، التي تُعدّ اليوم مركزاً عالمياً لتصنيع معدات الطاقة المتجددة، تقدّمت خطوة إضافية نحو السيطرة على سلاسل التوريد العالمية، وتوسيع نطاق استخدامها لتكنولوجيا الرياح في أعماق البحار وفي ظروف جوية صعبة، الأمر الذي أكّده عدد من المحلّلين المشاركين في COP30.
تأتي هذه الإنجازات وسط تركيز دولي متزايد في مؤتمر COP30 على دور التكنولوجيا والتنقّل الأخضر والتحوّل الطاقي، وليس فقط على التعهّدات السياسية. ففي كلمة افتتاحية، أشاد رئيس المؤتمر بدور الصين والهند في خفض تكلفة التقنيات النظيفة وتسريع وتيرة الانتقال للطاقة الصديقة.
وإلى جانب الإعلان عن التوربينات العملاقة، أكّدت المصادر أنّ الصين تمتلك اليوم أكثر من نصف القدرة المركّبة لطاقة الرياح في العالم، وتُصدر معداتها لمئات المشاريع حول العالم.
في ختام المؤتمر، أعلن عدد من المسؤولين عن خطط لتوسعة نطاق استخدام هذه التوربينات في العقود القادمة، خصوصاً في المناطق البحرية العميقة التي كانت حتى مؤخراً أقلّ استغلالاً للطاقة الريحية. وتُعد هذه الخطوة مؤشّراً على تحوّل ليس فقط في التكنولوجيا بل أيضاً في جغرافية إنتاج الطاقة والتنقّل إلى البحر.
—
لماذا يُعَد الخبر مهماً؟
لأنه يُظهر كيف تحوّلت الصين من مُطوّر ثانوي إلى قائد في تكنولوجيا الطاقة المتجددة، خاصة في الرياح البحرية.
لأنه يدلّ على أن مؤتمر COP30 ليس منصّة للاعلان عن الأهداف فحسب، بل أيضاً لعرض التقنيات التي تغيّر الواقع الآن.
لأنه يمثّل دفعة قوية للطاقة النظيفة، ويضع الصين في موضع ريادة على الصعيد العالمي، ما قد يؤثر على أسواق الطاقة والتصدير.
عدد المشاهدات: 0