كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
ذكرت وسائل إعلام عبرية اليوم أن الولايات المتحدة تعمل على الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة، مع التأكيد على عدم التراجع عن ملف الرهائن المحتجزين، في خطوة تهدف إلى تعزيز جهود التهدئة وتخفيف حدة التوتر في القطاع الفلسطيني المحتل.
وأوضحت التقارير أن المرحلة الثانية من الاتفاق تشمل توسيع نطاق إيصال المساعدات الإنسانية والسلع الأساسية إلى القطاع، بالإضافة إلى فتح معابر محددة تحت إشراف دولي، مع استمرار المفاوضات لضمان الإفراج عن الرهائن دون أي مساس بحقوقهم أو التنازل عن ملفاتهم الإنسانية.
وأشار الإعلام العبري إلى أن واشنطن تسعى لتنسيق خطواتها مع إسرائيل والفصائل الفلسطينية، لضمان عدم تصعيد الوضع على الأرض، والحفاظ على التوازن بين تنفيذ الاتفاق وتلبية المطالب الإنسانية، بما في ذلك تقديم الدعم الطبي والغذائي للسكان المدنيين في غزة.
ونقل الإعلام عن مصادر دبلوماسية أن الإدارة الأميركية تعمل على إعداد آليات واضحة لتفادي أي خروقات، مع تعزيز الرقابة الدولية على تنفيذ المرحلة الثانية، لضمان عدم حدوث أي محاولات تهريب أسلحة أو انتهاك للاتفاقيات السابقة.
كما لفتت التقارير إلى أن المرحلة الثانية تهدف إلى خلق بيئة مستقرة تمكن الأطراف من التفاوض لاحقًا على خطوات أكبر تشمل الإفراج الكامل عن الرهائن وتخفيف القيود المفروضة على الحركة في القطاع، مع الحفاظ على التوازن الأمني والسياسي المطلوب لجميع الأطراف.
وأكد المحللون السياسيون أن نجاح المرحلة الثانية يعتمد بشكل كبير على التزام جميع الأطراف بالمبادئ المتفق عليها، وعدم اللجوء لأي أعمال استفزازية قد تعرقل سير التنفيذ، مع مراقبة دقيقة من واشنطن لضمان تحقيق نتائج ملموسة على الأرض دون المساس بالقضايا الحساسة مثل ملف الرهائن.
واختتمت التقارير بالإشارة إلى أن الإدارة الأميركية تعتبر هذه الخطوة حاسمة في مسار تهدئة قطاع غزة، وأنها ستواصل الضغط الدبلوماسي لضمان التنفيذ الكامل للاتفاقية، مع الاستمرار في متابعة ملف الرهائن بشكل مستقل لضمان سلامتهم وإتمام أي عملية تبادل محتملة في الوقت المناسب.


