كتب : يسرا عبدالعظيم
إعلام بولندي يدّعي سقوط صاروخ أُطلق من مقاتلة هولندية “إف-35” على منزل في شرق البلاد
أثارت أنباء متداوَلة في الإعلام البولندي مساء اليوم جدلاً واسعاً، إذ زعمت أن صاروخًا أُطلق من مقاتلة هولندية من طراز “إف-35” سقط على منزل سكني في شرق بولندا. ولم تُصدِر حتى الآن الجهات الرسمية تأكيدًا صريحًا لهذه الأنباء، بينما تُجري السلطات تحقيقات عاجلة لتحديد حقيقة ما جرى.
الأنباء المتناقلة
وفقًا لبعض المصادر الإعلامية البولندية، وقع الحادث في إحدى المناطق الشرقية من البلاد، حيث لحق ضرر ملحوظ بسطح منزل سكني.
المصادر تزعم أن الصاروخ أُطلق خلال مهمة مشتركة أو دورية لطائرات “إف-35” الهولندية ضمن جهود حلف شمال الأطلسي (الناتو) لحماية أجواء الدول الحليفة.
حتى اللحظة، لا توجد تأكيدات من الحكومة الهولندية أو البولندية بشأن توقيت الإطلاق أو الجهة المسببة، كما لم تُحدد طبيعة الصاروخ أو الغرض من إطلاقه.
الحادث قد يرتبط بأنشطة دفاعية مشتركة في الأجواء الأوروبية الشرقية، خصوصًا في ظل التوترات المتزايدة المتعلقة بالأمن الجوي وتدخلات الطائرات بدون طيار على الحدود.
معايير أنظمة الدفاع الجوي ونظام الاشتباك الذاتي للطائرات الحربية قد تشكّل عاملاً في الخلل المحتمل—إما انحراف الصاروخ أو عطل في نظام التوجيه أو إطلاق خاطئ.
البولنديون بدأوا فتح تحقيق رسمي لتحديد ما إذا كان ذلك الصاروخ مرتبطًا بطلعة دفاع جوي روتينية، أو إذا كان قد خرج عن السيطرة بطريقة غير مقصودة.
الأبعاد السياسية والدبلوماسية
إذا تبين أن الصاروخ أُطلق من مقاتلة حلفية أثناء مهمة شرعية، فقد يُثار تساؤل كبير حول إجراءات الأمان والتنسيق بين الدول الأعضاء في الناتو.
الحادث سيكون اختبارًا للدبلوماسية الطارئة بين بولندا وهولندا، وقد يطالب الجانب البولندي بتوضيحات رسمية وتعويضات في حال ثُبِت الضرر والتقصير.
كما أن الحادث قد يعطي ذريعة للداعين لتعزيز نظم الدفاع الجوي الوطني والسيادة الجوية في بولندا وغيرها من الدول المطلة على الحدود الشرقية لأوروبا.
الأخبار الراهنة تشير إلى حادث غير معتاد في بولندا، حيث يُعتقد أن صاروخًا أُطلق من طائرة “إف-35” هولندية قد سقط على منزل مدني. لكن حتى الآن، تبقى هذه الرواية ضمن إطار الشائعات والتحقيقات، ولا يمكن الجزم بأي شيء قبل إعلان رسمي من السلطات ذات الصلة.


