أعراض مبكرة لسرطان الحلق لا يجب تجاهلها وكيفية الوقاية منها

كتب : دينا كمال

أعراض مبكرة لسرطان الحلق لا يجب تجاهلها وكيفية الوقاية منها

يُعد سرطان الحلق من الأمراض الخطيرة التي تصيب أنسجة الحلق، بما في ذلك البلعوم والحنجرة والمناطق المجاورة. وعلى الرغم من أنه أقل شيوعًا من بعض أنواع السرطان الأخرى، إلا أنه قد يهدد الحياة إذا لم يُكتشف مبكرًا.

ويكمن خطر هذا المرض في أن أعراضه الأولية تتشابه مع أمراض بسيطة مثل نزلات البرد أو التهابات الحلق أو ارتجاع المريء، ما يجعل اكتشافه في المراحل المبكرة أمرًا صعبًا.

فهم سرطان الحلق وأبرز علاماته

تشير دراسة نُشرت في المجلة البريطانية للطب العام إلى أن بحة الصوت وصعوبة البلع من أكثر الأعراض المبكرة شيوعًا لسرطان الحلق، إذ ظهرت بحة الصوت لدى أكثر من نصف المصابين، بينما عانى نحو 40% منهم من صعوبة في البلع.

تغيرات الصوت المستمرة

تُعد التغيرات الصوتية من أبرز العلامات المبكرة للمرض، خصوصًا إذا استمرت البحة لأكثر من أسبوعين دون تحسن. وفي الحالات المتقدمة، قد يصبح الصوت ضعيفًا أو متقطعًا أو خشنًا بشكل واضح، وقد يفقد بعض المرضى صوتهم تمامًا.

صعوبة البلع (عسر البلع)

يبدأ عادةً بإحساس بسيط بأن الطعام يعلق في الحلق، ثم يتحول إلى ألم أثناء البلع. ومع تقدم الحالة، قد تصبح حتى السوائل صعبة البلع، ما يؤدي إلى فقدان الوزن والخوف من تناول الطعام.

التهاب الحلق المزمن

يُعد استمرار التهاب الحلق دون استجابة للعلاج علامة مقلقة، خصوصًا إذا استمر لأسابيع وازداد سوءًا مع الوقت. وغالبًا ما يكون الألم في جانب واحد من الحلق.

آلام الأذن وتورم الرقبة

قد يدل ألم الأذن غير المبرر أو وجود كتلة صلبة في الرقبة على انتشار الورم إلى الغدد الليمفاوية. وتكون هذه الكتل عادة غير مؤلمة وتزداد تدريجيًا في الحجم.

مشكلات التنفس والسعال

مع تطور الورم، قد يعيق مرور الهواء في الحلق، مما يسبب صعوبة في التنفس وسعالًا مزمنًا قد يصاحبه دم أحيانًا.

فقدان الوزن والتعب المستمر

يؤدي المرض إلى فقدان سريع وغير مبرر للوزن نتيجة ضعف الشهية وصعوبة الأكل، إضافة إلى شعور دائم بالإرهاق لا يتحسن بالراحة.

رائحة الفم الكريهة

تُعد من العلامات المهملة غالبًا، وتنتج عن تحلل الأنسجة أو الالتهابات أو صعوبة تنظيف الفم، وتكون مستمرة ولا تزول باستخدام المعجون أو الغسول.

تغيرات في الكلام والرنين الصوتي

قد يلاحظ المصابون تغيرًا في نغمة الصوت أو خنفان الأنف أو صعوبة في نطق بعض الحروف مع مرور الوقت.

الوقاية والكشف المبكر

ينصح الأطباء بضرورة مراجعة الطبيب فور ملاحظة بحة الصوت المستمرة، أو ألم الحلق المزمن، أو صعوبة البلع، فالاكتشاف المبكر يرفع فرص الشفاء بشكل كبير. كما يُوصى بالإقلاع عن التدخين وتجنب الكحول والحفاظ على نظافة الفم لتقليل خطر الإصابة.