كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
أثارت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي جدلاً واسعًا في اليمن، بعد ظهور شقيق رئيس الأركان اليمني وهو يعبّر عن موقف مؤيد لجماعة الحوثي، ما دفع المراقبين إلى التساؤل حول تأثير هذه التصريحات على سمعة الجيش اليمني وأداء الحكومة الشرعية في مواجهة الجماعات المسلحة.
وأظهرت المقاطع المنشورة الشقيق وهو يوجه رسائل سياسية وعسكرية، تؤيد جماعة الحوثي وتنتقد بعض السياسات العسكرية للشرعية، ما اعتبره الكثيرون مؤشرًا على انقسام داخلي أو تضارب مصالح داخل المؤسسة العسكرية.
وقد تسببت هذه الفيديوهات في ردود فعل متباينة، حيث انتقد البعض ما وصفوه بـ استغلال منصب العائلة للتأثير على الرأي العام والسياسات العسكرية، فيما رأى آخرون أن هذه المواقف الشخصية لا تعكس بالضرورة سياسة أو توجهات الجيش اليمني الرسمي.
من جانبها، أكدت مصادر مطلعة أن القيادة العسكرية العليا للجيش اليمني تعمل على توضيح الموقف الرسمي وتهدف إلى فصل الآراء الشخصية عن الأداء الرسمي للشرعية، مشددة على أن المؤسسة العسكرية ملتزمة بالمهام الدفاعية وحماية الأمن الوطني دون أي تأثيرات خارجية أو انحيازات شخصية.
كما أعادت هذه الواقعة الجدل حول مستوى الانضباط داخل الشرعية وضرورة وجود ضوابط صارمة لضمان أن تصريحات أفراد العائلة أو المقربين من المسؤولين لا تضر بالسمعة العسكرية والسياسية للدولة، خاصة في ظل الصراع المستمر مع جماعة الحوثي.
ودعا محللون سياسيون وعسكريون إلى ضرورة اتخاذ إجراءات واضحة للرد على أي انحراف أو مواقف قد تضعف الثقة في القيادة العسكرية، مع التركيز على تعزيز الأداء المؤسسي للجيش والالتزام بالمهام الوطنية دون تأثيرات شخصية أو سياسية.
وتبقى القضية محور متابعة محلية ودولية، في ظل حساسيات الصراع اليمني وتداعيات أي تصريح قد يُساء فهمه أو يُستغل سياسياً من قبل الأطراف المختلفة في النزاع.


