كتب : دينا كمال
البيت الأبيض: مرشحو حكومة غزة خضعوا لتدقيق أميركي شامل
كشف مسؤولون في البيت الأبيض أن المرشحين لعضوية الحكومة المزمع تشكيلها في قطاع غزة خضعوا لفحوصات وتدقيقات شاملة من قبل الولايات المتحدة، كما جرى عرض أسمائهم على عدد من دول المنطقة.
وقال مسؤول في البيت الأبيض، في تصريحات لقناة إسرائيلية، إن أحد أهداف اللقاء الذي عُقد الأسبوع الماضي في مدينة ميامي وجمع المبعوثين الأميركيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر مع رئيس وزراء قطر ورئيس جهاز المخابرات المصرية ووزير الخارجية التركي، تمثل في تحديد المطالب التي ستُطرح على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائه المرتقب مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وفي مقدمتها التشديد على التزام الجيش الإسرائيلي بوقف إطلاق النار وتجنب إيذاء المدنيين.
وأشار المسؤول إلى أن الأطراف المشاركة اتفقت على الإسراع في تشكيل حكومة تكنوقراط فلسطينية تتولى الإدارة اليومية لقطاع غزة بدلاً من حركة «حماس».
وأوضح أن المرشحين لعضوية هذه الحكومة خضعوا لفحوصات أميركية شاملة، كما تم تداول أسمائهم مع عدد من دول المنطقة.
وبيّن أن الحكومة الفلسطينية المرتقبة من المتوقع أن تحظى بدعم مجلس السلام برئاسة ترامب، إلى جانب دعم ممثله الرفيع على الأرض، المبعوث الأممي السابق نيكولاي ملادينوف.
وأضاف أن اللقاء خلص إلى أن تشرف حكومة التكنوقراط الفلسطينية على عملية نزع سلاح قطاع غزة، وفق ما أفادت به ثلاثة مصادر في البيت الأبيض.
وتقوم الخطة، بحسب المسؤولين، على إقناع حركة حماس والفصائل المسلحة الأخرى بأن الحكومة الفلسطينية الجديدة ستكون الجهة الوحيدة المخولة بفرض القانون والنظام، وحيازة السلاح واستخدامه.
وأوضح مسؤول في البيت الأبيض أن نزع السلاح سيتم على مراحل، تبدأ بالأسلحة الثقيلة مثل الصواريخ والقذائف، ثم تمتد لاحقًا إلى الأسلحة الخفيفة.
وأشار إلى أن الحكومة الفلسطينية ستحصل على صلاحية طلب مشاركة قوة استقرار دولية للمساعدة في تنفيذ عملية نزع السلاح وإخراج الأسلحة من الخدمة.
وفي المقابل، أبدى بنيامين نتنياهو تشككه حيال خطة نزع السلاح، وتشكيلة حكومة التكنوقراط، ودور قوة الاستقرار الدولية، إضافة إلى الأدوار المقترحة لكل من تركيا وقطر في قطاع غزة، حيث قال مسؤول إسرائيلي: «لا نرى نتائج لقاء ميامي إيجابية».
ولفت مسؤولون في البيت الأبيض إلى أن ترامب قد يثير خلال لقائه مع نتنياهو قضية أخرى تتعلق بالأوضاع في الضفة الغربية، والمخاوف من احتمال انهيار السلطة الفلسطينية.
وأكدوا أن الإدارة الأميركية تسعى إلى دفع برنامج إصلاحات قوي داخل السلطة الفلسطينية، لكنها ترى أن هذه الجهود ستظل محدودة إذا استمرت إسرائيل في خنق السلطة اقتصاديًا وسياسيًا.
ويرى البيت الأبيض أن الفرص المتاحة أمام إسرائيل في المنطقة كبيرة، غير أن الضرر الذي لحق بمكانتها الدولية خلال عامين من الحرب يُعد كبيرًا أيضًا.
وقال مسؤول في البيت الأبيض: «نحتاج إلى مساعدتهم على تطبيع العلاقات مع بريطانيا قبل الانتقال إلى مسار التطبيع مع السعودية».
وأضاف أن من بين الرسائل الأساسية التي سيؤكد عليها ترامب وفريقه خلال اللقاءات المرتقبة في فلوريدا ضرورة انتقال نتنياهو من عقلية الحرب إلى نهج التفكير الجاد في دفع مسار السلام.
وختم المسؤول بالقول: «عرضنا على نتنياهو الفرص والتحديات كافة. الرئيس ترامب مقتنع بقدرته على المساعدة، لكن ليس إذا استمرت السياسات الحالية دون تغيير».


