كتب : دينا كمال
فولفو تؤجل تحديثًا برمجيًا يشمل 2.5 مليون سيارة
أعلنت شركة فولفو تأجيل طرح تحديث برمجي مهم كان من المقرر إطلاقه قبل نهاية العام الحالي، ويشمل نحو 2.5 مليون سيارة من الطرازات الأقدم، وهو تحديث يعوّل عليه عدد كبير من المالكين لتحسين تجربة استخدام نظام الترفيه والمعلومات المعتمد على جوجل.
ويستهدف التحديث سيارات فولفو المنتجة منذ عام 2020 وما بعده، والمزوّدة بنظام Android Automotive OS، حيث كان من المخطط أن يقدّم تجربة استخدام موحّدة مع الطرازات الأحدث، مثل فولفو XC90 موديل 2025.
لماذا تم تأجيل التحديث؟
وأوضحت فولفو كارز في الولايات المتحدة أن قرار التأجيل جاء حرصًا على ضمان تجربة استخدام سلسة ومتناسقة على جميع السيارات المؤهلة، بغض النظر عن السوق أو سنة الإنتاج أو نوع العتاد التقني.
وأكدت الشركة أن التحديث البرمجي سيُطرح في بداية العام المقبل بدلًا من الموعد السابق، على أن يتم إخطار المالكين مباشرة فور إتاحته لسياراتهم.
ما الذي سيقدمه التحديث الجديد؟
ومن المنتظر أن يجلب التحديث واجهة استخدام أبسط وأكثر سلاسة، مستوحاة من تلك المتوفرة في XC90 الجديدة، ولكن دون الاستفادة من الشاشة الأكبر أو المعالج الأقوى الموجود في الطرازات الأحدث.
ومن أبرز التحسينات المتوقعة:
تبسيط تغيير وضعيات القيادة
حاليًا، يحتاج السائق إلى ثلاث لمسات على الشاشة لتغيير وضع القيادة، وهو ما يُعد غير عملي، خاصة في سيارات فولفو الهجينة.
بعد التحديث، سيتم توفير زر افتراضي مباشر على الشاشة الرئيسية، ما يقلل عدد اللمسات إلى اثنتين فقط.
إضافة شريط تطبيقات ثابت
سيتم إدراج شريط علوي دائم يسمح بتثبيت التطبيقات المفضلة، لتسهيل الوصول السريع إليها أثناء القيادة.
من هم المشمولون بالتحديث؟
وأوضحت فولفو أن السيارات المزودة بنظام Sensus القديم غير مشمولة بهذا التحديث.
أما السيارات المؤهلة، فهي التي:
تحتوي على شاشة لمس تقليدية
لا تضم زرًا فعليًا لاختيار وضعيات القيادة
تعمل بنظام Android Automotive OS من الجيل الأول
التحدي الأكبر: أداء السيارات الأقدم
ويظل التحدي الأبرز هو قدرة السيارات الأقدم على تشغيل التحديث بسلاسة، في ظل شكاوى سابقة من بطء الاستجابة وضعف الأداء مقارنة بالطرازات الحديثة.
وعلى عكس سيارات مثل EX90، لا تتيح الطرازات الأقدم إمكانية ترقية العتاد التقني، ما يفرض على فولفو تحقيق توازن دقيق بين إضافة مزايا جديدة والحفاظ على سرعة واستقرار النظام.
وتدرك الشركة أن تقديم تجربة قيادة فاخرة بواجهة بطيئة أمر غير مقبول، وهو ما يجعل نجاح هذا التحديث اختبارًا حقيقيًا لقدرات فولفو البرمجية.
الخلاصة
يُنظر إلى تأجيل تحديث فولفو البرمجي كخطوة احترازية تهدف إلى ضمان تجربة استخدام تليق باسم العلامة السويدية، أكثر من كونه خبرًا سلبيًا.
ويبقى التحدي الأساسي في قدرة فولفو على مواءمة التقنيات الحديثة مع إمكانات السيارات الأقدم، دون التأثير على سلاسة الاستخدام.


