كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
أعلنت السلطات الأمريكية مقتل الأستاذ الجامعي نونو إف. جي. لوريرو (47 عامًا)، وهو أستاذ في علوم الهندسة النووية والفيزياء بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، إثر **إطلاق نار وقع في منزله بمدينة بروكلين بولاية ماساتشوستس مساء يوم الاثنين، ما أسفر عن مقتله في المستشفى صباح الثلاثاء بعد إصابته بطلقات نارية متعددة.
التحقيقات وملابسات الحادث
تلقى شرطة بروكلين بلاغًا عن إطلاق نار في شقة الأستاذ على شارع جيبس حوالي الساعة 8:30 مساءً، وعند زيارة مكان الحادث عُثر على لوريرو مصابًا بعدة طلقات نارية، وتم نقله إلى مستشفى محلي لكنه فارق الحياة في صباح اليوم التالي. لم يتم اعتقال أي مشتبه به حتى الآن، وتواصل السلطات المحلية تحقيقاتها في القضية باعتبارها جريمة قتل.
وأفاد مكتب مدعي مقاطعة نورفولك في بيان بأن التحقيق لا يزال مستمرًا، ولم يتم الكشف عن دوافع الحادث أو ما إذا كان هناك مشتبه به في الحين الحالي، وقد أحالت الشرطة المزيد من الاستفسارات إلى مكتب المدعي العام.
السيرة المهنية للضحية
كان لوريرو عضو هيئة التدريس في أقسام العلوم والهندسة النووية والفيزياء في MIT، كما كان مديرًا لمركز علوم البلازما والاندماج النووي، وهو أحد أبرز مراكز البحث في الطاقة النظيفة القائمة على الاندماج، ويعمل فيه أكثر من 250 باحثًا وطلابًا وفنيين.
وينتمي لوريرو إلى البرتغال أصلًا، وقد أكمل دراساته العليا في البرتغال ثم في لندن، كما تنقل بين عدة مراكز بحثية مرموقة قبل انضمامه إلى هيئة التدريس في MIT منذ عام 2016.
ردود فعل جامعة MIT والمجتمع العلمي
أعربت رئاسة المعهد وزملاؤه عن حزنهم العميق لفقدان زميلهم، واعتبروه شخصية بارزة في الأوساط الأكاديمية، وأشادوا بـ “شغفه بالبحث العلمي وإسهاماته في توجيه الطلاب وزملائه”. وأفادت الإدارة بأنها تقدم دعمًا نفسيًا وأكاديميًا للطلاب والعاملين المتأثرين بالحادثة.
كما عبر سفير الولايات المتحدة لدى البرتغال عن تعازيه الحارة لعائلة لوريرو وللمجتمع العلمي تقديرًا لإسهاماته القيّمة في مجالات الفيزياء وعلوم الطاقة.
السياق الأوسع
يأتي هذا الحادث في وقت تشهد فيه المنطقة حول بوسطن وبعض الجامعات الأمريكية تقارير عن حوادث إطلاق نار منفصلة، إلا أن السلطات أكدت عدم وجود صلة واضحة بين مقتل لوريرو وأحداث أُخرى وقعت خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية.


