كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي خطوة جديدة تستهدف الخدمات الطبية المقدَّمة للأطفال المتحولين جنسياً عبر حظرها في المستشفيات المشاركة في برامج التأمين الفيدرالية مثل Medicare وMedicaid وCHIP، في إجراء يُعدّ الجزء الأبرز من سياسة أوسع للحدّ من الرعاية التأكيدية للجندر للأطفال القاصرين في الولايات المتحدة.
وأصدرت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية (HHS) مشروعَين من القواعد المقترحة يقترحان منع المستشفيات التي تقدّم علاجات مثل مثبطات البلوغ، والعلاج بالهرمونات، أو العمليات الجراحية المرتبطة بالتحوّل الجنسي للأطفال دون 18 عاماً من المشاركة في برامج Medicare وMedicaid. والقاعدة الثانية ستمنع التمويل الفيدرالي لهذه العلاجات عبر برنامج CHIP للأطفال حتى 19 عاماً.
إذا طُبّقت هذه القواعد، فإن فقدان هذه الموارد التمويلية قد يدفع المستشفيات إلى وقف هذه الخدمات لتجنّب خسارة التمويل الفيدرالي، لأن الغالبية العظمى من المستشفيات تعتمد على أموال Medicare وMedicaid لتغطية خدماتها الصحية العامة.
تأتي هذه الخطوة في سياق تنفيذ أوامر تنفيذية سابقة وإجراءات إدارية تهدف إلى تقييد التحوّل الجنسي لدى القاصرين، وقد أدت بالفعل في بعض الحالات إلى وقف أو تعليق تقديم الرعاية التأكيدية للجندر في مستشفيات بعد صدور الأوامر السابقة.
القرار أثار جدلًا واسعًا، حيث يرى مؤيدوه أنه يحمي الأطفال من “إجراءات تسبب ضررًا دائمًا”، فيما يرى معارضوه، بمن فيهم جمعيات طبية كبرى ونشطاء حقوق الإنسان، أنه قد يعرّض صحة وسلامة المتحولين جنسيًا للشباب للخطر ويحدّ من وصولهم إلى رعاية طبية معتمدة علميًا.


