كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
شهدت مباراة منتخب أنجولا أمام نظيره جنوب إفريقيا، ضمن منافسات الجولة الأولى من دور المجموعات في بطولة كأس الأمم الإفريقية، مفاجأة لافتة قبل انطلاق اللقاء، بعدما قرر الجهاز الفني للمنتخب الأنغولي استبعاد اللاعب شيكو بانزا من التشكيل الأساسي، في خطوة أثارت اهتمام المتابعين، خاصة أن المواجهة تأتي في إطار المجموعة التي تضم منتخب مصر.
ويخوض منتخبا أنجولا وجنوب إفريقيا صراعًا مهمًا في مستهل مشوارهما بالبطولة، وسط حسابات معقدة داخل المجموعة التي تُعد من أقوى مجموعات البطولة، نظرًا لتقارب المستوى بين منتخباتها وسعي كل فريق لتحقيق انطلاقة إيجابية تمنحه أفضلية مبكرة في سباق التأهل إلى الدور التالي.
وكان شيكو بانزا قد تواجد ضمن القائمة النهائية لمنتخب أنجولا المشاركة في البطولة، واعتُبر من العناصر المرشحة للظهور أساسيًا، نظرًا لما يملكه من إمكانات فنية وخبرة اكتسبها خلال مشاركاته السابقة مع منتخب بلاده، إلى جانب ظهوره الجيد على مستوى الأندية. إلا أن قرار الإبقاء عليه خارج التشكيل الأساسي أمام جنوب إفريقيا فتح باب التكهنات حول الأسباب الفنية التي دفعت المدرب لاتخاذ هذه الخطوة.
ورجحت مصادر قريبة من المنتخب الأنغولي أن يكون الاستبعاد مرتبطًا بخيارات تكتيكية تتناسب مع طبيعة المنافس، أو برغبة الجهاز الفني في الاعتماد على عناصر أخرى خلال بداية البطولة، مع الإبقاء على بانزا كخيار محتمل خلال مجريات اللقاء أو في المباريات المقبلة، خاصة مع ضغط المباريات وأهمية تدوير اللاعبين.
وتحمل هذه المباراة أهمية خاصة في حسابات المجموعة، إذ يسعى كل من أنجولا وجنوب إفريقيا إلى حصد النقاط الثلاث لتفادي الدخول في حسابات معقدة لاحقًا، لا سيما في ظل وجود منتخب مصر، صاحب التاريخ الكبير في البطولة، ومنتخب زيمبابوي، الذي يطمح بدوره لتحقيق نتائج إيجابية.
وتتابع الجماهير المصرية مجريات اللقاء باهتمام، نظرًا لتأثير نتيجته المباشر على ترتيب المجموعة، وفرص المنتخبات في المنافسة على بطاقتي التأهل، حيث من المنتظر أن تلعب تفاصيل صغيرة، مثل التشكيلات والاختيارات الفنية، دورًا حاسمًا في رسم ملامح الصراع مبكرًا.
ومع انطلاق المنافسات، تبقى الأنظار موجهة إلى قرارات الأجهزة الفنية، وما إذا كان غياب شيكو بانزا عن التشكيل الأساسي سيؤثر على أداء منتخب أنجولا، أو أن الخيارات البديلة ستنجح في تحقيق الانطلاقة التي يطمح إليها الفريق في مشواره القاري.


