ترامب: قريبًا سنجري مفاوضات مع مادورو لتعزيز الاستقرار في المنطقة

كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية

أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن نيته البدء في مفاوضات مباشرة مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو خلال الفترة القادمة، في خطوة تهدف، بحسب تصريحاته، إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي وتخفيف حدة التوترات بين واشنطن وكاراكاس.

وجاءت تصريحات ترامب خلال لقاء إعلامي، حيث قال: “نحن قريبون من الدخول في مفاوضات مباشرة مع مادورو. الهدف هو تحقيق نتائج إيجابية للفنزويليين وللمنطقة بأسرها، والعمل على تقليل التوترات وتحقيق نوع من التفاهم.”

خلفية التوتر

تشهد العلاقات بين الولايات المتحدة وفنزويلا توترًا طويل الأمد، خصوصًا بعد العقوبات الأمريكية الأخيرة على الحكومة الفنزويلية، وما وصفته واشنطن بالانتهاكات السياسية والاقتصادية. من جهته، يرى مادورو أن أي تدخل أمريكي يمثل تهديدًا لسيادة بلاده، بينما تؤكد واشنطن أن أي مفاوضات ستكون ضمن إطار المصالح الأمريكية والدولية لتحقيق استقرار المنطقة.

أهداف المفاوضات

أوضح ترامب أن المفاوضات تهدف إلى:

فتح قنوات اتصال مباشرة بين الجانبين لتسهيل الحوار السياسي.

بحث قضايا اقتصادية وتجارية تعود بالنفع على الشعب الفنزويلي دون الإضرار بالمصالح الأمريكية.

تقليل التوترات العسكرية في البحر الكاريبي والمناطق الحدودية.

معالجة قضايا اللاجئين والفنزويليين في الخارج، لضمان تحسين ظروفهم المعيشية.

ردود الفعل

تصريحات ترامب أثارت اهتمامًا واسعًا على الصعيد الدولي، حيث أعرب محللون سياسيون عن تفاؤل حذر بإمكانية أن تؤدي المفاوضات إلى تهدئة التوترات في المنطقة، لكنهم أشاروا إلى أن النتائج العملية ستعتمد على استجابة الحكومة الفنزويلية ومرونة الأطراف الدولية.

من جانب آخر، حذّر بعض المراقبين من أن أي محادثات يجب أن ترافقها ضمانات واضحة لتطبيق ما يتم الاتفاق عليه على الأرض، خصوصًا فيما يتعلق بحقوق الإنسان والوضع الاقتصادي في فنزويلا.

السياق الدولي

تأتي هذه الخطوة في ظل سعي الإدارة الأمريكية السابقة والحالية على حد سواء للتعامل مع التحديات في أمريكا اللاتينية بطريقة توازن بين الدبلوماسية والضغط السياسي، مع التركيز على تعزيز الاستقرار الإقليمي وحماية مصالح الولايات المتحدة.

ترامب اختتم تصريحاته بالتأكيد على أن المفاوضات ستكون في المستقبل القريب، وأنه يضع أولوية كبيرة على إيجاد حلول سلمية ومستدامة للتحديات التي تواجه العلاقة بين البلدين، مؤكدًا أن الهدف هو تحقيق نتائج ملموسة تخدم الشعب الفنزويلي والمنطقة بشكل عام.