كتب : دينا كمال
الأمم المتحدة تطالب رواندا بسحب قواتها من الكونغو وتجدد مهمة حفظ السلام
استنكر مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، الهجوم الذي شنّته حركة «23 مارس» في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، مطالباً رواندا بوقف دعم المتمردين وسحب قواتها من الأراضي الكونغولية، إلى جانب تجديد تفويض بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
ودعا المجلس، المؤلف من 15 عضواً، في قرار جرى اعتماده بالإجماع، القوات الكونغولية إلى التوقف عن دعم جماعات مسلحة، من بينها «القوات الديمقراطية لتحرير رواندا»، مطالباً جمهورية الكونغو الديمقراطية بالوفاء بالتزاماتها المتعلقة بـ«تحييد هذه الجماعة».
وتعود جذور «القوات الديمقراطية لتحرير رواندا» إلى مقاتلين من الهوتو فرّوا من رواندا عقب مشاركتهم في الإبادة الجماعية عام 1994، التي أودت بحياة نحو مليون شخص من التوتسي والهوتو المعتدلين، في حين تؤكد حركة «23 مارس» أنها تقاتل لحماية مجتمعات التوتسي في شرق الكونغو.
وجاء التقدم الأخير للحركة في شرق الكونغو، الغني بالمعادن، بعد أسبوع من لقاء الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي ونظيره الرواندي بول كاغامي بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن مطلع هذا الشهر، حيث أكد الجانبان التزامهما باتفاق سلام جرى التوصل إليه بوساطة أميركية.
وفي المقابل، نفت رواندا الاتهامات الموجهة إليها بدعم حركة «23 مارس»، وحمّلت القوات الكونغولية والبوروندية مسؤولية تصاعد أعمال العنف مؤخراً، مؤكدة أن وجود قواتها في شرق الكونغو يندرج ضمن ما وصفته بإجراءات دفاعية.
وفي سياق متصل، جدّد مجلس الأمن لمدة عام واحد تفويض بعثة حفظ السلام العاملة في البلاد، والمعروفة باسم بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو)، والتي ينتشر في إطارها حالياً نحو 11 ألف جندي وشرطي.


