كتب : دينا كمال
الجيش الإسرائيلي يعتبر “الخط الأصفر” حدوداً جديدة في غزة
أكد رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير أن ما يُعرف بالخط الأصفر داخل قطاع غزة يمثل، من وجهة نظر الجيش، حدوداً جديدة للمنطقة. وخلال تفقده القوات الإسرائيلية في بيت حانون وجباليا شمال القطاع، أوضح أن هذا الخط سيُعتمد كحاجز دفاعي أمامي عن المستوطنات ومرتكزاً لأي عمليات هجومية.
وأوضح زامير أن قواته تحتفظ بحرية الحركة داخل غزة، مشدداً على أن الجيش لن يسمح لحركة حماس بإعادة بناء تمركزها العسكري، مع الاستعداد لسيناريوهات طارئة في مختلف الجبهات.
وفي المقابل، أعلن القيادي في حركة حماس باسم نعيم أن الحركة مستعدة لمناقشة خيار تخزين أو تجميد السلاح ضمن اتفاق طويل الأمد لوقف إطلاق النار، أو هدنة تأتي ضمن مسار سياسي يُفترض أن يقود إلى إقامة دولة فلسطينية. وبيّن نعيم أن هذه الخطوة قد تُبحث أيضاً في إطار ترتيبات أمنية شاملة تحافظ على قدرة الفلسطينيين على الدفاع عن أنفسهم في حال تعرضهم لهجوم.
ويأتي ذلك بعدما صرّح خليل الحية بأن الحركة تقبل بتسليم السلاح لدولة فلسطينية ذات سيادة تدير قطاع غزة، بشرط إنهاء الاحتلال، في وقت تتزايد فيه التحركات الأميركية للإعلان عن «مجلس السلام» الذي سيُوكل إليه إدارة القطاع بتفويض أممي.
ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تقترب من الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار في غزة، موضحاً أنها مرحلة «أكثر صعوبة»، ومرهونة بإنهاء حكم حماس ونزع سلاحها. وأشار إلى أن المرحلة الثالثة ستشمل «إزالة التطرف من غزة».
وتشير تقارير سابقة إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيعلن الانتقال إلى المرحلة الثانية لعملية السلام قبل أعياد الميلاد، وتشمل انسحاباً إضافياً للقوات الإسرائيلية من مناطق داخل القطاع، ونشر قوة دولية للتحقيق الاستقرار، وبدء تنفيذ هيكل الحكم الجديد.
وفي سياق آخر، بدأت طواقم الدفاع المدني الفلسطيني في غزة استخراج رفات عشرات الجثث التي دُفنت بشكل عاجل داخل ساحة مستشفى الأهلي المعمداني خلال الحرب، تمهيداً لنقلها إلى المقابر الرسمية. وأفاد المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل بأن المقبرة المؤقتة تضم نحو 45 جثماناً تعمل الفرق المختصة على نقلها بالتنسيق مع الجهات الصحية.


