كتب : دينا كمال
الدولار يقترب من أسوأ أداء سنوي منذ 2003 وسط تباين توقعات الفائدة
يتجه الدولار الأميركي، اليوم الأربعاء، نحو تسجيل أسوأ أداء سنوي له منذ أكثر من عقدين، في وقت يراهن فيه المستثمرون على امتلاك مجلس الاحتياطي الفيدرالي مساحة كافية لمواصلة خفض أسعار الفائدة خلال العام المقبل، رغم اتجاه بعض البنوك المركزية الأخرى إلى تشديد سياستها النقدية.
وواصلت العملة الأميركية تراجعها خلال التعاملات الآسيوية، إذ لم تنجح البيانات القوية للناتج المحلي الإجمالي في تغيير توقعات الأسواق بشأن مسار أسعار الفائدة، ما عزز رهانات المستثمرين على تنفيذ خفضين إضافيين للفائدة خلال العام المقبل.
وقال خبير اقتصادي في أحد البنوك الاستثمارية الكبرى إن التوقعات تشير إلى خفضين بمقدار 25 نقطة أساس لكل منهما، بما يدفع معدل الفائدة إلى نطاق يتراوح بين 3% و3.25%، مرجعًا ذلك إلى تباطؤ وتيرة التضخم.
وفي هذا السياق، انخفض مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى له في شهرين ونصف الشهر مقابل سلة من العملات عند 97.767 نقطة، متجهًا لتسجيل خسارة سنوية بنحو 9.9%، وهي الأكبر منذ عام 2003.
وعانى الدولار خلال عام اتسم بالتقلبات الحادة، تأثرًا بالرسوم الجمركية التي أُعلنت في وقت سابق من العام، والتي أسهمت في زعزعة الثقة بالأصول الأميركية، إلى جانب تصاعد المخاوف بشأن استقلالية السياسة النقدية.
وفي المقابل، ارتفع اليورو إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 1.1806 دولار، محققًا مكاسب سنوية تجاوزت 14%، ما يضعه على مسار تسجيل أفضل أداء سنوي له منذ أكثر من عشرين عامًا.
كما صعد الدولار الأسترالي إلى أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر عند 0.6710 دولار، مسجلًا مكاسب سنوية بلغت 8.4%.
وسجل الدولار النيوزيلندي أعلى مستوى له في شهرين ونصف الشهر عند 0.58475 دولار، بعد ارتفاعه بنحو 4.5% منذ بداية العام.
وارتفع الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 1.3531 دولار، محققًا مكاسب سنوية تجاوزت 8%.
وفي الأسواق الآسيوية، صعد الين الياباني بنحو 0.4% إلى 155.60 للدولار، بعد أن كان قد ارتفع بأكثر من 0.5% في الجلسة السابقة.


