كتب : دينا كمال
الدولار يتحرك بحذر مع ترقب قرارات الفائدة الأميركية
شهد الدولار الأميركي اليوم الأربعاء استقراراً ملحوظاً، بينما اتجه تركيز المتعاملين إلى عملات أخرى في ظل بدء المراهنات على أن خفض الفائدة الأميركية خلال العام المقبل قد يضغط على العملة.
ومع بداية التعاملات الآسيوية، لامس الدولار الأسترالي أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع عند 0.6576 دولار، قبل أن يتراجع بشكل طفيف عقب صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي التي جاءت أقل من التوقعات.
وخلال الليل، تخطى اليورو متوسطه المتحرك لـ50 يوماً بعدما تجاوز التضخم في منطقة اليورو التوقعات بقليل، ليتداول عند 1.1629 دولار في الساعات الأولى من الجلسة الآسيوية. إلا أن هذا الصعود تقلّص بفعل الارتفاع الواضح لعملة بيتكوين، التي صعدت بنحو 6% متجاوزة مستوى 91 ألف دولار ودافعة المستثمرين نحو مزيد من المخاطرة.
وفي السياق نفسه، استقر الين الياباني عند مستوى 155.70 مقابل الدولار، مدعوماً بتزايد التوقعات برفع سعر الفائدة محلياً هذا الشهر. ويأتي ذلك بالتزامن مع تقديرات الأسواق بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يقدم على خفض الفائدة الأسبوع المقبل بنسبة تُقدَّر بـ85%.
وبقي الجنيه الإسترليني ثابتاً عند 1.3222 دولار، بينما ظل الفرنك السويسري مستقراً عند 0.8022 للدولار، في حين تحرك الدولار النيوزيلندي حول مستوى 0.5730 دولار دون تغيّر يُذكر.
وبالنظر إلى الفترة المقبلة، تشير التوقعات إلى خفض محتمل لأسعار الفائدة الأميركية بنحو 90 نقطة أساس قبل نهاية 2026، إضافة إلى احتمال ترشيح كبير مستشاري البيت الأبيض كيفن هاسيت لرئاسة الاحتياطي الفيدرالي، ما يدفع عدداً من المستثمرين إلى نظرة أكثر سلبية تجاه قوة الدولار.
ووفق تقديرات بنك “أو.سي.بي.سي” في سنغافورة، فإن تضييق الفجوة بين معدلات الفائدة الأميركية ونظيراتها عالمياً قد يؤدي إلى ضعف الدولار خلال عام 2026.
وفي تعليق آخر، قال برنت دونلي، رئيس شركة “سبيكترا ماركتس”، إن الأسواق تواجه مزيجاً من العوامل التي تُرجّح تراجع الدولار، من بينها التغيرات المحتملة في قيادة الفيدرالي، والضغوط المالية، واتجاه الفائدة نحو الانخفاض، إضافة إلى عوامل موسمية تُضعف العملة عادةً.


