كتب : دينا كمال
تايلاند تفرض حظر تجول مع تصاعد القتال الحدودي مع كمبوديا
أعلنت السلطات التايلاندية، اليوم الأحد، فرض حظر تجول في إقليم ترات جنوب شرقي البلاد، عقب امتداد المواجهات العسكرية مع كمبوديا إلى مناطق ساحلية ضمن منطقة حدودية متنازع عليها.
ويأتي هذا التطور بعد يومين من إعلان التوصل إلى توافق مبدئي على وقف القتال، في وقت شهد فيه النزاع بين البلدين جولات متكررة من الاشتباكات المسلحة منذ مقتل جندي كمبودي في مناوشات وقعت خلال مايو الماضي، ما أدى إلى نزوح مئات الآلاف من الجانبين.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع التايلاندية الأميرال سوراسانت كونجسيري، خلال مؤتمر صحفي في بانكوك، استمرار الاشتباكات ميدانيًا رغم إعلان كمبوديا انفتاحها على وقف إطلاق النار.
وأوضح كونجسيري أن بلاده لا تمانع التوصل إلى حل دبلوماسي، مشددًا على ضرورة توقف العمليات القتالية من الجانب الكمبودي قبل الشروع في أي مفاوضات.
وأعلنت القوات التايلاندية، أمس السبت، تدمير جسر قالت إنه كان يُستخدم لنقل أسلحة ثقيلة وإمدادات عسكرية إلى المنطقة، إضافة إلى تنفيذ عمليات استهدفت مواقع مدفعية في مقاطعة كوه كونج الساحلية داخل كمبوديا.
في المقابل، وجهت كمبوديا اتهامات لتايلاند بقصف منشآت مدنية.
ويشمل قرار حظر التجول خمسة أحياء في إقليم ترات المحاذي لكوه كونج، مع استثناء جزيرتي كوه تشانج وكوه كود السياحيتين، بينما لا يزال حظر تجول سابق مفروضًا في إقليم ساكيو شرق البلاد.
ومنذ يوم الاثنين، تبادل الطرفان إطلاق النار بالأسلحة الثقيلة على عدة نقاط بطول الحدود الممتدة لنحو 817 كيلومترًا، في واحدة من أعنف المواجهات منذ اشتباكات يوليو الماضي التي استمرت خمسة أيام.
وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن إجراء اتصالات مع قيادتي البلدين أسفرت عن اتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار، إلا أن رئيس حكومة تصريف الأعمال في تايلاند أكد لاحقًا استمرار العمليات العسكرية إلى حين ضمان أمن الأراضي والسكان.


