كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
شهدت مدينة تل أبيب مساء الأحد احتجاجات أمام مقر إقامة إسحاق هرتسوغ — رئيس الدولة في إسرائيل — رفضًا لطلب العفو الرسمي الذي تقدم به رئيس الوزراء نتنياهو عن القضايا المرفوعة ضده.
المتظاهرون، الذين توافدوا بآلاف من مختلف التيارات، حملوا لافتات تحمل عبارات من قبيل: “عفو = جمهورية موز” (Pardon = Banana Republic)، في تنديد واضح بمحاولة إنهاء المحاكمة دون محاسبة.
أحد المحتجين ارتدى زيّ سجين برتقالي وارتدى قناعًا يجسّد نتنياهو، في إشارة إلى رفض العفو عنه واعتباره بمثابة هروب من العدالة.
المظاهرة جاءت بعد أن قدم نتنياهو طلبًا رسميًا للعفو من التهم الموجهة إليه، والتي تشمل تهم رشوّة، احتيال، وخيانة الأمانة، ضمن ثلاث قضايا فساد رئيسية.
الحركة الاحتجاجية ضمّت ناشطين وسياسيين معارضين، بمن فيهم نواب من البرلمان الإسرائيلي، وجاءت في ظل خلط بين الغضب الشعبي والقلق من المساس بمبدأ سيادة القانون.
السياق والتداعيات المحتملة
كثيرون يرون في محاولة العفو دون محاكمة أو إدانة سابقة تهديدًا لمعايير العدالة ومبدأ المساواة أمام القانون.
العفو المحتمل، إن مُنح، قد يفاقم الانقسام السياسي في إسرائيل ويزيد من حدة الاحتجاجات، خصوصًا في صفوف المعارضة والمواطنين المطالبين بمحاسبة المسؤولين.
في الأوساط القانونية والسياسية، يُنظر إلى الخطوة كاختبار لمصداقية النظام القضائي، وقد تُشكل سابقة تُضعف من ثقة الجمهور في استقلال القضاء والعدالة الجنائية.


