كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
قُتل خمسة جنود نيجيريين في تفجير انتحاري استهدف موقعًا عسكريًا في شمال شرق نيجيريا قرب الحدود مع الكاميرون، وذلك وفق ما أفادت به مصادر أمنية ودفاعية محلية مساء الأحد الماضي.
وذكرت تلك المصادر أن الانتحاري فجّر نفسه بالقرب من موقع تابع للجيش النيجيري في منطقة “فيرغي” بإحدى المناطق النائية بولاية بورنو في الشمال الشرقي، ما أسفر عن سقوط القتلى في صفوف الجنود.
على الرغم من ذلك، نفى الجيش النيجيري وقوع أي قتلى رسميًا، مؤكدًا في بيان أن القوات تعرضت لهجوم تسبب في إصابة عدد من الجنود فقط، دون الإبلاغ عن وفيات مؤكّدة في البيان العسكري.
وتعكس هذه الحادثة استمرار الضغوط الأمنية في منطقة شمال شرق نيجيريا التي تشهد منذ سنوات طويلة تصعيد هجمات الجماعات المسلحة المتطرفة، لا سيما تنظيمات مثل بوكو حرام وتنظيم الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا، والتي تعتمد على تكتيكات من بينها الهجمات الانتحارية لاستهداف مواقع الجيش والشرطة والمدنيين.
السياق الأمني في شمال شرق البلاد
تُعد ولاية بورنو بوابة رئيسية لنشاط الجماعات الجهادية المسلحة في نيجيريا، وقد شهدت عشرات الهجمات الانتحارية والكمائن المسلحة خلال السنوات الماضية مما أسفر عن سقوط مئات القتلى والجرحى من المدنيين والقوات المسلحة.
وفي يونيو الماضي، هزّ تفجير انتحاري سوقًا مزدحمًا في ولاية بورنو ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى، في إحدى أسوأ الهجمات التي تشهدها المنطقة هذا العام.
الصراع مع الجماعات المسلحة في الشمال الشرقي يعد جزءًا من أزمة أوسع تعرضت لها نيجيريا لعقد ونصف، أسفرت عن نزوح مئات الآلاف وأزمات إنسانية شديدة في ولايات مثل بورنو وأداماوا ويوبي.
تبعات الهجوم
تؤشر مثل هذه الهجمات إلى تحديات كبيرة تواجهها قوات الأمن في نيجيريا في جهودها لمكافحة التمرد وضمان الاستقرار في المناطق الحدودية، مع استمرار تهديدات الجماعات المسلحة وقدرتها على تنفيذ عمليات معقدة تستهدف القوات الحكومية والمرافق الحيوية.
وتلقي هذه الحوادث بظلالها على الوضع الإنساني في المنطقة، حيث تتسبب في مزيد من النزوح وتفاقم معاناة السكان المدنيين، إلى جانب الضغط على القوات العسكرية لمواصلة حملاتها الأمنية.


