أعلن الجيش السوداني أنه صدّ هجومًا شنّته قوات الدعم السريع على مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان، مؤكداً أن السيطرة تبقى بحوزة القوات الحكومية — نافياً بذلك المعلومات التي أفادت بسيطرة الدعم السريع على المدينة.
في بيان رسمي، قال الجيش إن الهجوم — الذي استخدمت فيه مدفعية وطائرات مسيّرة — لم يحقق أهدافه، وإن قواته نجحت في «دحر المهاجمين وتكبيدهم خسائر كبيرة في العتاد والأفراد».
من جهتها، زعمت قوات الدعم السريع أنها استولت على مقر الفرقة 22 مشاه في بابنوسة، مُعلنة سيطرتها على المدينة.
لكن الجيش رفض هذه الادّعاءات، واصفاً بيان الدعم السريع بأنه محاولة تضليل إعلامي وسياسي، مشدداً على أن قواته ما زالت في مواقعها.
> حتى الآن، لم تتمكن جهات مستقلة من التحقق ميدانيًا من مصداقية الادعاءات المتضاربة — وسط انقطاع الاتصالات والصعوبة في الوصول إلى مناطق القتال.
—
لماذا هذا النزاع الإعلامي مهم
بابنوسة تُعتبر نقطة استراتيجية مهمة في غرب كردفان، وتقع عند تقاطع مواصلات رئيسي، ما يجعل السيطرة عليها ذات قيمة عسكرية ولوجستية عالية.
الادعاءات المتكررة بسقوط مدن أو استعادتها تسبّب ضبابية في المشهد، وتؤثر على المعنويات، وقد تُستخدم في الدعاية من كلا الطرفين.
قد تؤثر هذه التطورات على المدنيين الموجودين في منطقتي النزاع، خصوصاً في ما يتعلق بالنزوح، الأمان، وإمكانية وصول المساعدات والاستقرار.


