كتب : دينا كمال
دراسة الإتيكيت تُعزز الصحة النفسية للطلاب
في عالم سريع الخطى، حيث زادت مواقع التواصل الاجتماعي من وتيرة الحياة، يظل الالتزام بآداب السلوك أداة فعّالة لتحسين الصحة النفسية. الإتيكيت لا يقتصر على التعامل الصحيح مع المواقف، بل يشمل الاحترام والتقدير والتعاطف مع الآخرين، وفقًا للدكتورة سلمى أبو اليزيد، استشاري الصحة النفسية.
وأوضحت أن انتشار الجريمة والمحتوى العدواني على الإنترنت يستدعي تعليم فن الإتيكيت داخل البيوت والمجتمع، لما له من دور في بناء شخصية متزنة ومهذبة بعيدًا عن السلوك المنحرف.
كما أكدت أن الإتيكيت يساعد على تكوين شخصية سوية، مع فهم حدود الذات والآخر، وتحسين التعامل اليومي، ما يولّد شعورًا بالرضا والتسامح حتى تحت الضغط، بداية من الحديث بأسلوب لبق، مرورًا بطريقة تناول الطعام والجلوس.
وأضافت أن أثر تعلم الإتيكيت يظهر سريعًا عند الممارسة العملية، ويفضل البدء منذ مرحلة الروضة وحتى الجامعة، دون وجود أي مانع لتعلمه في سن أكبر. فالإتيكيت يبني شخصية إيجابية وذات ثقة وقدرة على التحكم في الانفعالات.
وأشارت إلى أن الإتيكيت يتجاوز أسلوب الأكل والشرب والجلوس، فهو يزود الفرد بالمهارات الحياتية والاجتماعية، ويعزز التواصل الفعّال مع الآخرين، واحترام القوانين، وتنمية الذكاء الاجتماعي، ما يساعد في التصرف بأسلوب لائق ومهذب في جميع المواقف.


