كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
مقديشو — بحثت الصومال وجيبوتي خلال الأيام الماضية سبل تعزيز التعاون الأمني والدفاعي بين البلدين في إطار لقاءات ومباحثات رسمية تُعقد على هامش فعاليات مجلس الدفاع والأمن لدول شرق إفريقيا (EASF) الذي تستضيفه الصومال في مقديشو.
وصل وزير الدفاع الجيبوتي حسن عمر محمد إلى العاصمة الصومالية، حيث استقبله مسؤولون كبار من وزارة الدفاع الصومالية، في إشارة إلى العلاقات المتينة بين البلدين الشقيقين. تأتي هذه الزيارة في وقت يواجه فيه الإقليم تحديات أمنية مشتركة، أبرزها التهديد المستمر من الجماعات المسلحة مثل حركة الشباب المتطرفة وغيرها من التنظيمات الإرهابية.
وفي إطار الجلسات الرسمية للمجلس الإقليمي، تشارك البلدان مع دول شرق أفريقيا الأخرى في مناقشات استراتيجية ضمان الأمن الإقليمي والتنسيق العسكري المشترك لعام 2026، بما في ذلك تحديد أولويات التعاون والعمليات المستقبلية. وتُعد هذه الاجتماعات منصة مهمة لتوحيد الجهود بشأن القضايا الأمنية على مستوى القرن الأفريقي.
من جهة أخرى، لم تقتصر العلاقات بين الصومال وجيبوتي على هذا الحد، فقد سبق للبلدين توقيع اتفاقيات تعاون دفاعي وتبادل قوات تهدف إلى دعم الاستقرار في الصومال، كما عملتا على تنظيم آليات قانونية لانتشار القوات الجيبوتية داخل الأراضي الصومالية في سياق الدعم لجهود حفظ السلام والاستقرار.
وتشهد منطقة القرن الأفريقي بشكل عام تكاملًا متزايدًا بين الدول الأعضاء في قوة الاحتياط لشرق أفريقيا، حيث تناقش الاجتماعات تعزيز التنسيق الأمني بين الدول المشاركة واستعراض التحديات الأمنية المشتركة مثل مكافحة الإرهاب، وتأمين الحدود، وتبادل المعلومات الاستخباراتية.
وتأتي هذه الخطوات في وقت يسعى فيه كلا البلدين إلى تعزيز الاستقرار والتنمية في المنطقة بعد سنوات من النزاع وعدم الاستقرار، كما تسعى مقديشو إلى تعزيز قدراتها الأمنية الوطنية بمساعدة شركائها الإقليميين والدوليين.


