كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
قُتل سبعة جنود من الجيش الكولومبي وأُصيب العشرات في هجوم شنته جماعة جيش التحرير الوطني (ELN) على قاعدة عسكرية قرب الحدود مع فنزويلا، باستخدام طائرات مسيرة مزودة بعبوات ناسفة وقذائف متفجرة، بحسب ما أعلنت الجهات العسكرية الكولومبية.
ووقع الهجوم مساء الخميس على قاعدة عسكرية رقم 27 في محافظة سيزار شمالي كولومبيا، حيث كانت القوات تستعد للراحة بعد تدريبات يومية، قبل أن تستهدفها الطائرات المسيّرة بشكل مفاجئ. وبحسب البيان الرسمي، فإن المتمردين استخدموا أجهزة تفجير بدائية على الطائرات المسيّرة، الأمر الذي أسفر عن سقوط القتلى وإصابة نحو 30 جنديًا آخرين تم نقلهم إلى المراكز الطبية في المنطقة.
السلطات الأمنية الكولومبية اتهمت جيش التحرير الوطني – الذي يُعدّ أحد أقدم الجماعات المتمردة في أمريكا اللاتينية والمصنّف تنظيمًا إرهابيًا من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي – بالوقوف وراء الهجوم، في تصعيد جديد للصراع المستمر منذ عقود في المناطق الحدودية مع فنزويلا.
وأدان وزير الدفاع الكولومبي الاعتداء الإرهابي مؤكدًا أن الجيش سيواصل عملياته ضد الجماعات المسلحة لحماية الجنود والمواطنين، بينما أُطلقت عمليات أمنية لتأمين المنطقة ومنع وقوع هجمات مماثلة في المستقبل.
تأتي هذه الحادثة في وقت تشهد فيه المناطق الحدودية بين كولومبيا وفنزويلا توترات مستمرة، مع نشاطات مستمرة لمجموعات مسلحة تستغل تضاريس المنطقة في تنفيذ هجمات معقدة، ما يزيد من تحديات الأمن والاستقرار في المنطقة.


