كتب : دينا كمال
سارة رزيق تقدم فيلمها الروائي الأول “ولنا في الخيال… حب”
شهدت السينما المصرية في السنوات الأخيرة انفتاحاً على تجارب جديدة، وبرزت أسماء مؤمنة بأن الفن يحتاج ليس فقط موهبة بل قلباً مستعداً للمغامرة. من بين هؤلاء، تبرز المخرجة سارة رزيق، التي اختارت دخول السينما عبر بوابة غير معتادة: الخيال والرومانسية والسينما الموسيقية البصرية.
لا تتبع رزيق مدرسة “الأمان الفني”، بل مشروعاً شخصياً تعتبره الطريق الوحيد للصدق مع نفسها. اعتبرت السينما وسيلة لإحياء ما تحبه: الرقص والموسيقى والتعبير الجسدي والقصص النابضة بالحياة، بعيداً عن الدراما الجاهزة للتكرار.
قدمت رزيق فيلمها الروائي الطويل الأول “ولنا في الخيال… حب”، المستلهم من باليه “كوبيليا”، ومعالجة سينمائية تربط بين الخيال والحياة، منتقلاً من الحلم إلى الواقع بسلاسة، مع روح عربية معاصرة وطازجة.
أوضحت المخرجة أن الفيلم جاء بعد سنوات من الإعداد منذ 2015، مؤكدة أنه يتطلب مخرجاً عاشقاً في المقام الأول. أشارت أيضاً إلى تحديات المراجعة الفنية، حيث يستلزم هذا النوع من السينما توازناً بين الأداء التمثيلي والجانب الحركي والموسيقي، مشيدة بدعم فريق العمل الذي شاركها رؤيتها.
أكدت رزيق أن الفيلم يسعى لتقديم حلم مرتبط بمشاعر بشرية حقيقية، مانحاً المتفرج فرصة للهروب قليلاً دون أن يشعر بالاغتراب، وتأمل أن يفتح باباً لتنوع أكبر في السينما المصرية، مع لغة مغموسة بالحب والصدق.


