كتب : دينا كمال
حزن في اليابان مع وداع آخر دبّي باندا إلى الصين
شهدت اليابان حالة من الحزن الواسع بعد الإعلان عن قرب مغادرة آخر اثنين من حيوانات الباندا العملاقة إلى الصين، في خطوة تحمل أبعادًا رمزية وسط توتر العلاقات الثنائية بين البلدين.
وتوافد آلاف الزوار، اليوم الثلاثاء، إلى حديقة حيوان أوينو في طوكيو لتوديع الباندا شياو شياو ولي لي، وسط مشاعر مؤثرة ودموع من محبيهما، عقب تأكيد نقلهما إلى الصين في نهاية يناير المقبل، قبل الموعد المحدد سابقًا في فبراير.
وأثار الإعلان موجة واسعة من التفاعل الشعبي، لا سيما أن الباندا تحظى بمكانة خاصة لدى اليابانيين، فيما جاءت المغادرة في وقت تشهد فيه العلاقات بين طوكيو وبكين توترات على خلفية ملفات جيوسياسية.
وجاءت هذه التطورات في ظل استمرار الخلافات السياسية بين البلدين، عقب تصريحات لمسؤولين يابانيين بشأن قضايا إقليمية حساسة، ما ساهم في تصاعد التوتر الدبلوماسي خلال الأسابيع الماضية.
وتصدّر اسما شياو شياو ولي لي عناوين الأخبار، بينما رصدت عدسات التلفزيون طوابير طويلة من الزوار منذ ساعات الصباح الأولى، بعضهم ارتدى قبعات تحمل صور الباندا أو حمل تذكارات خاصة بهما.
وُلد التوأمان في حديقة أوينو في يونيو (حزيران) 2021، وأصبحا من أبرز معالمها، خاصة بعد رحيل والديهما العام الماضي، ومع مغادرتهما ستخلو اليابان من حيوانات الباندا للمرة الأولى منذ عام 1972، وهو العام الذي شهد تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع الصين.
وتُعد هذه الخطوة جزءًا من سياسة تُعرف بـ«دبلوماسية الباندا»، حيث اعتادت الصين إعارة هذه الحيوانات لدول أخرى في إطار علاقاتها الدولية، على أن تعود لاحقًا إلى موطنها الأصلي عند انتهاء فترات الإعارة، بما في ذلك الصغار المولودون في الخارج.


