كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
أصبح التجنيد في الجيش الروسي — في ظل الحرب في أوكرانيا — ليس مجرد واجب وطني، بل فرصة اقتصادية مغرية لكثير من الوسطاء. بحسب تقارير عام 2025، باتت بعض المناطق الروسية تقدّم مكافآت نقدية لكل متطوع يُجلب إلى مراكز التجنيد.
في ما لا يقل عن 21 إدارة إقليمية، تُمنح مبالغ مالية لمن يجنّدون جنودًا جددًا — في مدينة صغيرة في جبال الأورال على سبيل المثال، بلغ مبلغ “صائد الرؤوس” نحو 500 ألف روبل (حوالي 5.500 يورو) عن كل مجند يتم إحضاره.
وساعد هذا النظام النقدي على إنشاء شبكات تجنيد منظمة، تعمل عبر إعلانات على وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات العمل الوهمية، تعرض عقودًا مغرية ووظائف “ضمن الخطوط الخلفية” مثل حراس أمن أو عمال، لكنها في الغالب تؤدي إلى إرسال المجندين إلى الجبهات.
وتشير المصادر إلى أن التراجع في الإقبال المحلي على التجنيد دفع السلطات الروسية إلى الاعتماد على مرتزقة أجانب، ومهاجرين، وحتى مدانين، لتعويض النقص في الأعداد.
هذه التطورات أثارت قلقًا دوليًا، خاصة من استقطاب شباب من دول خارج روسيا بحوافز اقتصادية، ما وصفه مراقبون بأنه “تسليع للحرب” واستغلال للفقراء والمهمشين.


