كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
خطف مسلحون أكثر من 30 شخصًا في ثلاث هجمات منفصلة وقعت خلال نهاية الأسبوع الماضي في نيجيريا، رغم أن البلاد أعلنت حالة طوارئ أمنية في وقت سابق لمواجهة موجة عنف واختطافات.
أوضحت مصادر أمنية أن الهجمات — التي نسبت إلى “متطرفين وقطاع طرق” — استهدفت قرى ومجتمعات محلية، حيث قامت العصابات باختطاف عدد من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، في فعل يدل على توسع رقعة العنف رغم الإجراءات الأمنية المتصاعدة.
هذا التصعيد يأتي بعد أن أعلن Bola Tinubu حالة طوارئ أمنية على مستوى البلاد، وكلف الأجهزة الأمنية بتعبئة قوات إضافية وتعزيز الوجود في المناطق المعرضة لهجمات العصابات والجماعات المسلحة.
لكن الخطف الجماعي الأخير يثير المزيد من المخاوف حول جدوى هذه الإجراءات، ويعيد إلى الواجهة تساؤلات حول قدرة الدولة على حماية المواطنين في القرى والمناطق الريفية والتي غالباً ما تكون أكثر ضعفاً أمام جماعات “قطاع الطرق” المسلحة.وتشهد نيجيريا عمليات خطف تنفذها مجموعات مسلحة للحصول على فدية منذ اختطاف عناصر في جماعة “بوكو حرام” المتطرفة 276 تلميذة في بلدة شيبوك بولاية بورنو (شمال شرق) عام 2014.
وسُجلت خلال الأسبوعين الماضيين عمليات خطف شملت أكثر من 300 تلميذ من مدرسة كاثوليكية في ولاية النيجر، و38 مصلّيا في كنيسة بولاية كوارا، وقد تم الإفراج عنهم لاحقا.
وتأتي موجة الخطف الجديدة عقب تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتبر فيها أن المسيحيين في نيجيريا يُقتلون على أيدي “إرهابيين”، في حين تؤكد الحكومة النيجيرية وخبراء أمنيون أن عمليات الخطف تطال مسلمين
ومسيحيين على حد سواء، ويحرّكها بشكل أساسي السعي للحصول على مبالغ فدية.
والأربعاء الماضي، أعلن الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو حال طوارئ أمنية على مستوى البلاد، وأمر بتطويع عناصر إضافيين في القوى الأمنية بعد حوادث الاختطافات.
وستوظف الشرطة 20 ألف عنصر، ليصل إجمالي عديدها إلى 50 ألفا، وفق بيان صادر عن الرئيس.


