كتب : دينا كمال
- الأمطار تُغرق خيام نازحي غزة وتفاقم مأساة النزوح
- تتواصل العمليات العسكرية في قطاع غزة، بالتزامن مع تدهور الأوضاع الجوية، ما فاقم معاناة آلاف النازحين، في وقت أفادت فيه مصادر ميدانية، اليوم الأحد، بتعرض مناطق عدة شرقي مدينة خان يونس جنوب القطاع لقصف إسرائيلي متكرر.
- بالتوازي، دوّت انفجارات ناجمة عن غارات جوية وقصف مدفعي عنيف استهدف مناطق متفرقة شرقي المدينة، وسط تصعيد ميداني مستمر.
- تدهور إنساني متسارع
- على الصعيد الإنساني، تشهد أوضاع النازحين تدهورًا حادًا مع دخول منخفض جوي مصحوب بأمطار غزيرة ورياح قوية، ما زاد من معاناتهم في ظل انعدام المأوى ونقص مستلزمات الإيواء الأساسية.
- وأكد الدفاع المدني في رفح أن مناطق النزوح تمر بظروف إنسانية بالغة الخطورة، مع تصاعد نداءات الاستغاثة من العائلات المتضررة بسبب العاصفة الشديدة، مشيرًا إلى أن الخيام المتهالكة لم تتحمل قوة الرياح، ما أدى إلى تمزق العديد منها واقتلاع بعضها بالكامل، وترك عشرات الأسر دون مأوى.
- وأوضح أن طواقم الدفاع المدني تواصل عملها بإمكانات محدودة وفي ظروف قاسية، داعيًا الجهات الدولية والإنسانية إلى التدخل العاجل قبل تفاقم الكارثة.
- وأظهرت مشاهد مصورة غرق عدد كبير من خيام النازحين، إضافة إلى تسرب مياه البحر إلى بعضها في المناطق القريبة من الساحل.
- تحذيرات صحية وبيئية
- في السياق ذاته، حذر اتحاد بلديات غزة من مخاطر انتشار الأوبئة وتدهور الأوضاع الصحية، في ظل استمرار القيود المفروضة على إدخال كميات كافية من الوقود لتشغيل المرافق الحيوية.
- وأوضح الاتحاد أن البلديات تواجه أزمة وقود خانقة أثرت مباشرة على قدرتها على تقديم الخدمات الأساسية، لا سيما تشغيل مضخات المياه والصرف الصحي، ما يرفع احتمالات تفشي الأمراض ويهدد الصحة العامة.
- كما نبه إلى أن تراكم النفايات وعدم القدرة على إزالة الركام يفاقمان المخاطر البيئية، ويعيقان حركة آليات البلديات والدفاع المدني والإسعاف، ما يضعف الاستجابة للحالات الطارئة، خصوصًا مع استمرار المنخفضات الجوية.
- وكانت رياح قوية وأمطار غزيرة قد تسببت، مساء أمس، في غرق عدد من خيام النازحين وتطاير أخرى في مناطق مختلفة من القطاع، ما أجبر عائلات، بينها أطفال، على الخروج إلى العراء وسط طقس شديد البرودة.
ومنذ بدء تأثير المنخفضات الجوية خلال ديسمبر الجاري، توفي 17 فلسطينيًا، بينهم أربعة أطفال، فيما تضرر نحو 90% من مراكز إيواء النازحين الذين دمرت منازلهم، كما تضرر أكثر من ربع مليون نازح من أصل نحو 1.5 مليون يعيشون في خيام ومراكز إيواء بدائية لا توفر الحد الأدنى من الحماية.
عدد المشاهدات: 0


