كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
في كلمة ألقاها الرئيس محمود عباس خلال المؤتمر السنوي لحزب «إخوة إيطاليا»، أكد على ضرورة أن يكون الحل في المنطقة قائماً على العدالة واحترام حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وأن لا تُستبدل هذه المبادئ بمنطق القوة الغاشمة. وشدد عباس على أهمية حماية حل الدولتين كأساس لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين، لافتاً إلى ضرورة تعزيز ثقة الشعوب في النظام الدولي وعدم السماح لتطلعات الشعوب بأن تُهدر تحت ضغط القوة. كما أعرب عن تقديره لمواقف الجماهير الإيطالية التي عبرت عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني، ودعمها الثابت لحقوقه في الحرية والاستقلال.
وأضاف الرئيس الفلسطيني أن تحقيق السلام العادل يتطلب احترام القانون الدولي، وعدداً من الدول قد اعترفت بدولة فلسطين، بما يصل إلى نحو 160 دولة حتى الآن، وهو ما يعكس قناعة دولية بإمكانية تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة من منطلق التعاون والمبادئ الدولية، وليس عبر فرض السياسات بالقوة.
وقال أيضاً إن العلاقات الفلسطينية–الإيطالية يمكن أن تلعب دوراً إيجابياً في دعم عملية السلام، داعياً إلى توسيع آفاق التعاون الاقتصادي والتعليم والسياحة بين الجانبين لخدمة المصالح المشتركة وتعزيز الاستقرار في منطقة البحر المتوسط.
ينطلق هذا الموقف من موقف فلسطيني طويل يؤكد على أن السلام لا يمكن أن يتحقق دون العدالة الكاملة وحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وهي مبادئ مؤكدة في العديد من القرارات الدولية ومن بينها قرارات الأمم المتحدة التي أكدت الحق غير القابل للتصرف للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وسيادته على أراضيه وفقاً للقانون الدولي.
كما يعد رفض منطق القوة الغاشمة في العلاقات الدولية موقفاً يتماشى مع مبادئ الميثاق الأممي ومنع جرى الاستحواذ غير القانوني على الأراضي بالقوة، وهو ما يشكل جزءاً من الدعوات المتكررة تجاه احترام القانون الدولي في حل الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي.


