كتب : دينا كمال
إنفيديا تختبر نظاماً جديداً لتحديد مواقع رقاقاتها المتقدمة
في ظل تصاعد التقارير حول تهريب رقاقات الذكاء الاصطناعي المتطورة إلى الصين، بدأت شركة إنفيديا اختبار برنامج حديث يتيح لها مراقبة الموقع الجغرافي لرقاقاتها، ضمن مسعى للحد من محاولات الالتفاف على القيود الأميركية.
وبحسب مصادر نقلتها وكالة رويترز دون الكشف عن هوياتها، ابتكرت الشركة تقنية تحقق تعتمد على قياس أداء الحوسبة وتحليل زمن تأخر الاتصال بين الخوادم، ما يمكّنها من معرفة الدولة التي تعمل داخلها الشريحة بشكل دقيق.
وسيكون البرنامج اختيارياً لعملاء الشركة، على أن يظهر أولاً مع رقاقات بلاكويل الجديدة وفق ما تضمنه التقرير.
وخلال الأيام الماضية، ترددت اتهامات بأن نماذج الذكاء الاصطناعي الصينية “ديب سيك” جرى تدريبها باستخدام رقاقات بلاكويل مُهربة، إلا أن إنفيديا أكدت أنها لم تتلق أي بلاغات تثبت ذلك، ونفت وجود أدلة تشير إلى إنشاء “مراكز بيانات وهمية” تستخدم للتحايل ثم تفكيكها وإعادة بنائها في دول أخرى.
وأفاد متحدث باسم الشركة بأنها لم ترَ ما يثبت حدوث مثل هذه العمليات، مؤكداً أن أي معلومات ترد إليها تخضع للمراجعة رغم عدم واقعية السيناريوهات المتداولة.
وتأتي الخطوة بعد سماح الإدارة الأميركية مؤخراً ببيع رقاقات H200 – وهي جيل أقدم – داخل الصين لعملاء محددين، في حين تبقى رقاقات بلاكويل محظورة بسبب حساسيتها وتفوقها التقني.
وتشير التطورات إلى تشدد متزايد في مراقبة حركة رقاقات الذكاء الاصطناعي عالمياً، وسط تنافس متصاعد تعتبر الصين أحد محاوره الرئيسية.


