كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
أعلنت إدارة ترامب رسميًا أنّها توقّف مؤقتًا جميع طلبات الهجرة — بما يشمل الإقامات الدائمة (Green Card) والجنسية الأميركية — لمواطني 19 دولة.
القرار جاء على خلفية حادث إطلاق نار في واشنطن، نفذه رجل يحمل جنسية أفغانية، ما دفع الإدارة إلى ربط بعض الطلبات القادمة من دول “مقلقة أمنياً” بإجراءات تدقيق أمنية جديدة.
الدول المتأثرة
الدول التي يشملها القرار تتوزع بين الحظر الكامل أو الحظر الجزئي، من بينها:
أفغانستان، ميانمار، تشاد، جمهورية الكونغو، غينيا الاستوائية، إريتريا، هايتي، إيران، ليبيا، الصومال، السودان، اليمن، بوروندي، كوبا، لاوس، سيراليون، توغو، تركمانستان، وفنزويلا.
ماذا يعني هذا؟
وقف مؤقت أو دائم للهجرة: الطلبات المقدَّمة من الأشخاص من هذه الدول أُوقفت مؤقتًا، بما يشمل حتى طلبات التجنيس والإقامات الدائمة.
إعادة تدقيق شامل: كل ملفات الهجرة أو الإقامة لمقدّمي الطلبات من هذه الدول ستخضع لمراجعة أمنية جديدة، قد تشمل مقابلات إضافية أو مراجعة تاريخية.
تجميد منح الجنسية/الإقامة حتى إشعار آخر: بعض الحالات التي كانت قريبة من الانتهاء، أو حتى من كانت في انتظار مراسم التجنيس، تم تأجيلها أو إيقافها مؤقتًا.
ردود فعل وانتقادات
منظمات حقوقية ومدافعون عن المهاجرين وصفوا القرار بـ “العقابي الشامل” الذي قد يُفسر على أنه استهداف جماعي لدول بأكملها بناءً على جنسيات، وليس على أفعال شخصية.
هذا القرار قد يفاقم أزمات مئات آلاف الأشخاص العالقين في طلبات لجوء أو هجرة أو تجنيس، ويؤدي إلى تفكك عائلات، تأخير دراسات أو عمل، وخوف دائم من عدم الاستقرار.
كما أن بعض الدول المتضررة تعاني أزمات اقتصادية أو نزاعات — القرار يفاقم معاناتهم ويجعل مأمل الانتقال أو اللجوء إلى أمريكا شبه معدوم.
ما هو مستقبل القرار؟
لا توجد حتى الآن موعدًا معلنًا لإعادة فتح أبواب الهجرة لهذه الدول — التعليق وصف بـ “مؤقت” لكنه قد يستمر حتى تبدّل الإدارة أو الظروف الأمنية.
القانون الأميركي يعطي الرئيس صلاحيات تعليق الهجرة مؤقتًا، لكن هذه القرارات قابلة للطعن في القضاء، خصوصًا إذا تم اعتبارها “تمييزية على أساس الجنسية”.
بالنظر إلى تصعيد الخطاب السياسي والأمني حاليًا، من الممكن أن تتوصل إدارة ترامب إلى توسيع قائمة الدول المتأثرة أو فرض قيود أكثر على المهاجرين القادمين من دول أخرى، بحسب وسائل إعلام أميركية.
.


