كتب : دينا كمال
مباحثات جديدة بين الوفدين الأميركي والأوكراني و4 ملفات قيد التفاوض
بعد جولة محادثات مطوّلة في موسكو ، يستعد مساعدا الرئيس الأميركي دونالد ترامب للقاء كبير مفاوضي أوكرانيا في ميامي، سعياً لمواصلة مباحثات السلام بين موسكو وكييف.
ومن المنتظر أن يجتمع المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، برفقة جاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي، اليوم الخميس، مع رئيس فريق التفاوض الأوكراني رستم عمروف في فلوريدا، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أكد في وقت سابق وجود ترتيبات لعقد جولة جديدة من المحادثات مع ممثلي الولايات المتحدة. وأوضح في خطابه المصور مساء الأربعاء: “نستعد لاجتماعات في الولايات المتحدة، عقب عودة الوفد الأميركي من موسكو وبعد المشاورات في واشنطن، وسيواصل رستم عمروف وأندريه هناتوف إلى جانب فريق التفاوض، النقاش مع مبعوثي الرئيس ترامب”.
4 نقاط رئيسية
بالتوازي مع ذلك، ذكر مسؤولون مطلعون أن هناك أربع قضايا منفصلة يجري التفاوض حولها بالتزامن. وتشمل أولى هذه النقاط مسائل تتعلق بسيادة أوكرانيا، مثل تحديد حجم الجيش خلال فترة السلم ومدى قدرات صواريخها.
كما تتضمن الملفات الأخرى موضوعات الأراضي، والتعاون الاقتصادي، إضافة إلى قضايا الأمن الأوروبي الأوسع، وفق ما أوردته صحيفة نيويورك تايمز.
يُذكر أن ويتكوف كان قدّم خلال اجتماعه السادس مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء عرضاً مفصلاً لموقف الولايات المتحدة من جهود دفع عملية السلام.
لا اتفاق حتى الآن
من جانبه، أوضح يوري أوشاكوف، مستشار السياسة الخارجية لبوتين، عقب لقاء دام خمس ساعات، أنه لم يتم التوصل إلى أي اتفاق. وأشار إلى أن “وتيرة التفاوض وطبيعتها تأثرت بما حققه الجيش الروسي من تقدم في الميدان خلال الأسابيع الأخيرة”.
بدوره، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء الأربعاء إن نظيره الروسي يبدي رغبة في التوصل إلى سلام، لكنه شدد على أن مآل المفاوضات ما يزال غير محسوم. وأضاف ترامب تعليقًا على لقاء ويتكوف وكوشنر مع بوتين: “لقد أجريا اجتماعاً جيداً للغاية”، إلا أنه امتنع عن الكشف عن مخرجاته قائلاً: “لا يمكنني الإفصاح عن نتيجة الاجتماع”.
وتأتي هذه التطورات فيما واصلت القوات الروسية تقدمها على الجبهات الشرقية في أوكرانيا خلال الشهر الماضي، فيما أكد الرئيس الروسي أن بلاده مستعدة للقتال حتى السيطرة على كامل المناطق التي تطالب بها ما لم تتنازل عنها كييف.


