كتب : دينا كمال
تقرير جديد: اتهامات لمراكز بيانات أمازون بتلويث المياه في أوريغون
يتزايد القلق في ولاية أوريغون الأميركية بعد ربط وجود مراكز بيانات تابعة لشركة أمازون في مقاطعة مورو بارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان وحالات الإجهاض بين السكان.
ويشير تقرير نشرته مجلة “رولينغ ستون” إلى أن منشآت الشركة تُسهم في رفع مستويات النترات في مياه الشرب بالمنطقة، ما يثير مخاوف واسعة بشأن تأثيرها الصحي على المجتمع المحلي.
تلوث المياه وتصاعد المخاطر الصحية
وتُرجَع المشكلة إلى تلوث طبقة المياه الجوفية في حوض أوماتيلا السفلي، وهو المصدر الأساسي للمياه في المنطقة. وينتج التلوث عن مزيج من سوء إدارة مياه الصرف الصحي، وطبيعة التربة الرملية، إضافة إلى عوامل فيزيائية مختلفة.
وقد أظهرت قياسات بعض الآبار مستويات نترات بلغت 73 جزءًا في المليون، أي ما يعادل عشرة أضعاف الحدّ المسموح به في ولاية أوريغون، وسبعة أضعاف الحدّ الفيدرالي.
دور مراكز البيانات في تفاقم التلوث
وتستخدم مراكز بيانات أمازون كميات ضخمة من المياه سنويًا لتبريد الخوادم، ثم تُعيد ضخ هذه المياه – التي تحتوي بالفعل على نسب مرتفعة من النترات – في نظام الصرف بالميناء. وبعد ذلك يُعاد استخدام المياه نفسها للتبريد مجددًا، ما يؤدي لتبخر جزء منها وزيادة تركيز النترات في الجزء المتبقي.
وتُفاقم هذه العملية مستويات التلوث، مما قد يؤثر على طبقة المياه الجوفية وعلى سلامة الزراعة في المنطقة.
رد شركة أمازون
وردّت المتحدثة باسم الشركة، ليزا ليفاندوفسكي، على الاتهامات مؤكدة أن التقرير “غير دقيق ومضلل”.
وأوضحت أن كمية المياه التي تستخدمها منشآت الشركة “ضئيلة للغاية ولا تؤثر بشكل ملموس على جودة المياه”. كما أشارت إلى أن مشكلة النترات في المنطقة “موجودة منذ زمن طويل قبل إنشاء مراكز البيانات”.
تداعيات صحية مستمرة
وقد جرى ربط ارتفاع مستويات النترات في مياه الشرب بزيادة حالات السرطان النادرة، إلى جانب معدلات أعلى من الإجهاض. ومع ذلك، لا تزال الجهود الرامية للحد من التلوث وتحسين جودة المياه تسير ببطء، ما يضيف مزيداً من القلق لدى السكان.


