كتب : دينا كمال
الناتو: المساعدات العسكرية لأوكرانيا مستمرة دون خفض
أكد مسؤول عسكري رفيع في حلف شمال الأطلسي (الناتو) أن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا لم تشهد أي تراجع، رغم قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقف المساعدات المباشرة لكييف.
وأوضح نائب قائد وحدة المساعدة الأمنية والتدريب لأوكرانيا التابعة للحلف، الميجر جنرال مايك كيلر، رداً على تساؤلات بشأن احتمال انخفاض الدعم العسكري، أنه لم يحدث أي نقص في الإمدادات، قائلاً: «لا، لم يحدث شيء من هذا القبيل».
وأضاف كيلر أن تدفق المساعدات لم يتوقف، مشيراً إلى أن الإعلان عن أي حزمة دعم جديدة يُتبَع مباشرة ببدء نقلها، موضحاً أن عدداً كبيراً من الدول الأوروبية يشارك فعلياً في تمويل هذه المساعدات.
وخلال حديثه في مقر الوحدة بمدينة فيسبادن، أشار المسؤول العسكري إلى أن بعثة الناتو نقلت نحو 220 ألف طن من المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا خلال عام 2025، مؤكداً أن هذه الكمية «غير كافية على الإطلاق، لكنها تكفي على الأقل لإبقاء أوكرانيا في ساحة القتال».
وأشار إلى أنه منذ تولي ترامب منصبه في يناير، اقتصرت شحنات الأسلحة والمساعدات الأميركية إلى أوكرانيا على تلك التي أُقرت سابقاً خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن، الذي كان من أبرز الداعمين لكييف.
وبيّن أنه، اعتباراً من الخريف، جرى تزويد أوكرانيا بالأسلحة من المخزونات الأميركية ضمن آلية مشتركة بين الولايات المتحدة وحلفائها، تُعرف بقائمة متطلبات أوكرانيا ذات الأولوية، وبتمويل من دول أعضاء في الناتو.
وفي هذا السياق، ذكّر بأن الولايات المتحدة كانت أكبر مانح عسكري لأوكرانيا خلال فترة إدارة بايدن، لافتاً إلى أن الأمين العام للناتو أعلن هذا الشهر أن الحلفاء والشركاء تعهدوا بتقديم أكثر من أربعة مليارات دولار ضمن الخطة الجديدة.
ولا تزال أوكرانيا تعتمد بشكل كبير على الأسلحة الأميركية، بعد مرور ما يقرب من أربع سنوات على بدء العملية العسكرية الروسية في فبراير 2022، في وقت يحتدم فيه القتال على امتداد أكثر من 1200 كيلومتر في شرق البلاد وجنوبها وشمالها، بالتوازي مع استمرار الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب.
وتتولى بعثة حلف شمال الأطلسي تنسيق إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا منذ ديسمبر 2024، عبر مواءمة احتياجات كييف من المعدات والتدريب مع العروض المقدمة من الدول المانحة داخل الحلف وخارجه، في حين لا تزال الولايات المتحدة توفر قائد وحدة المساعدة الأمنية وعدداً من أفرادها.


