كتب : الدكتورة سعاد ياسين
في السادس عشر من ديسمبر، يحتفل شعب البحرين بيوم الوطن، يوم تتجدد فيه الفرحة والفخر بالإنجازات، ويستحضر التاريخ العريق للمملكة منذ حضاراتها القديمة وحتى الاستقلال والسيادة الحديثة. اليوم الوطني ليس مجرد تاريخ على التقويم، بل هو رحلة حافلة بالعزم والإصرار لأجيال بنَت الوطن وجعلته نموذجًا للتقدم والثبات.
ويمثل هذا اليوم مناسبة لتجديد الوحدة الوطنية والتلاحم الاجتماعي، إذ تتحد القلوب وتتلاقى الأيادي، مواطنون ومقيمون، جميعنا نشارك الفرح والفخر. فالولاء والانتماء للوطن هما سر قوة البحرين واستقرارها، وهما الأساس الذي يجعل كل إنجاز تنموي واقعًا يفتخر به كل فرد في المجتمع.
وفي يوم الوطن، نسلط الضوء على الإنجازات التنموية التي حققتها المملكة في التعليم والصحة والاقتصاد، إلى جانب تمكين المرأة والشباب. فالشباب البحريني هم قوة التغيير والابتكار، وشركاء فاعلون في بناء مستقبل مشرق لوطنهم، مستندين إلى قيم الولاء والانتماء وروح المسؤولية تجاه المملكة.
ولا يغيب عن هذا اليوم البعد الثقافي، فهو فرصة للاحتفاء بالهوية البحرينية والفنون والتراث، من الموسيقى والفنون التشكيلية إلى التراث الشعبي والقصص الموروثة عبر الأجيال. الثقافة هي مرآة المجتمع، واليوم الوطني يذكرنا بأن الحفاظ على هوية البحرين الثقافية واجب وطني ومسؤولية جماعية، ليظل الوطن غنيًا بروحه وتاريخه وإبداع أبنائه.
اليوم الوطني البحريني عيد لكل مواطن ومقيم، يوم للفخر بتاريخ وإنجازات الوطن، والاستلهام من الماضي لبناء مستقبل أفضل. كل عام ومملكة البحرين وشعبها بخير، وعاشت البحرين حرة أبية.



