كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
أعرب نائب الأمين العام حزب الله، نعيم قاسم، عن دعمه الكامل لموقف الدولة اللبنانية في اعتماد مسار دبلوماسي مع إسرائيل، مؤكّداً أن الحزب “يواكب توجهات الدولة اللبنانية ويقف خلف قرارها باعتماد الحلول الدبلوماسية” للتعامل مع إسرائيل.
لكن قاسم أضاف أن هذا “الدعم للمسار الدبلوماسي” لا يعني أبداً التنازل عن سلاح “المقاومة” — مؤكّداً أن سلاح الحزب سيبقى “قوة دفاع” وأداة “ثبات” لا تقبل التنازل، وأن مسألة نزع السلاح “ليست مطروحة ولن تكون مقبولة”.
دوافع وحسابات
بحسب كلامه، خيار الدبلوماسية يُنظر إليه “خياراً يخدم المصلحة الوطنية” ووسيلة لوقف الحرب وحماية لبنان من مزيد من التصعيد.
وفي الوقت نفسه، شدّد قاسم على أن “قوة المقاومة” تشكّل ضمانة أمن للبنان أمام ما وصفه بـ “العدوان الإسرائيلي المستمر”.
سياق الكلام
تأتي تصريحات قاسم في وقت يواجه فيه لبنان ضغوطاً داخلية ودولية حول مسألة سلاح حزب الله — حيث تُطالب جهات عدة بأن تُحصر الأسلحة بيد الدولة.
كما تأتي في ظل محادثات تهدئة أو اتفاق تهدئة مع إسرائيل، تجعل من الدبلوماسية خياراً مطروحاً على الطاولة — وهو ما يبدو أن الحزب ليس ممانعاً له طالما تبقى “المقاومة” كخيار للدفاع.


