كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
قبل نحو ثلاث سنوات تحديدًا في 18 ديسمبر 2022، كانت الدوحة مسرحًا لأحد أعظم اللحظات في تاريخ كرة القدم، حين رفع الأرجنتيني ليونيل ميسي كأس العالم بعد أداء أسطوري مع منتخب بلاده في نهائي كأس العالم 2022. والآن، ومع اقتراب مونديال 2026 المقرر إقامته في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، يثار السؤال: هل يستطيع “البرغوث” في سن التاسعة والثلاثين تكرار تلك المعجزة التاريخية؟
في ظل التحديات البدنية والبدء في مرحلة جديدة من مسيرته، يحتاج ميسي إلى مجموعة من العوامل الأساسية ليصل إلى نهائيات كأس العالم مرة أخرى وقد يقود منتخب الأرجنتين إلى النجمة الرابعة.
1. التحول إلى نسخة ذكية اقتصاديًا
في سن التاسعة والثلاثين، لم يعد من المنطقي لميسي الاعتماد على الركض الطويل أو الضغط العالي، بل يجب أن تصبح لعبته أكثر واقعية وذكاءً، حيث يستغل ذكاءه المتميز في التحرك داخل الملعب دون استنزاف طاقته.
2. دعم تكتيكي قوي من زملائه
في البطولة الماضية كان رودريغو دي بول بمثابة “الذراع البدني” لميسي، وفي النسخة الأميركية سيحتاج الفريق إلى لاعبين بقدرات بدنية عالية لتغطية المساحات، ما يمنح ميسي حرية الإبداع.
3. وجود شريك تهديفي حاسم
كان أنخيل دي ماريا لاعبًا مهمًا في اللحظات الحاسمة، ويحتاج الفريق في 2026 إلى مهاجم آخر ذي فاعلية تهديفية كبيرة مثل جوليان ألفاريز أو لاوتارو مارتينيز لتخفيف الضغط عن ميسي وجعل الهجوم أكثر تنوعًا.
4. تكتيك متجدد من المدرب سكالوني
التكتيك الذي يعتمد على الاستحواذ الذكي للكرة وتقليل الجهد البدني لميسي، مع استغلال مواقف الكرة الثابتة، سيكون ذا أهمية كبرى. والمدرب ليونيل سكالوني مطالب بتقديم خطط تلائم إيقاع ميسي الحالي.
5. الحفاظ على الحالة الذهنية
العامل النفسي كان مفتاحًا في قطر، وميسي يحتاج إلى الابتعاد عن ضغط الإثبات، والتركيز على الاستمتاع باللعب. كما أن إقامة البطولة في الولايات المتحدة حيث يعيش حاليًا مع إنتر ميامي قد تمنحه دفعة معنوية إضافية.


