كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى إعادة توازن عاجلة في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وجمهورية الصين الشعبية، مؤكدًا ضرورة أن تتناسب العلاقات الاقتصادية والسياسية بين الجانبين مع مصالح أوروبا، وذلك في ظل الفجوة الكبيرة في التبادلات التجارية والاختلالات الاقتصادية بين الجانبين.
وقال ماكرون إن الفائض التجاري الكبير للصين مع أوروبا غير مستدام، وأن أوروبا بحاجة إلى تعزيز قدرتها التنافسية وزيادة الإنتاج المحلي والاستثمار في الابتكار والتقنيات الحديثة لتقليل الاعتماد المفرط على الأسواق الخارجية، بجانب استكمال السوق الداخلية الأوروبية في قطاعات استراتيجية.
وأضاف أن تحقيق توازن في العلاقات مع الصين لا يعني قطع التعاون، بل إعادة هيكلة الشراكة بحيث تكون عادلة وتخدم مصالح أوروبا الاقتصادية والاستراتيجية، مع التحذير من أن أوروبا قد تضطر إلى اتخاذ إجراءات حماية في حال فشلت المفاوضات في معالجة الاختلالات.
وتأتي تلك الدعوات في وقت تشهد فيه العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين تحديات معقّدة، تشمل خلافات حول التجارة، حقوق الملكية الفكرية، واستثمارات الشركات الصينية في الأسواق الأوروبية، ما يدفع القادة الأوروبيين إلى البحث عن نهج متوازن يجمع بين التعاون والتنافس.
أخبار مرتبطة:
• تقارير أوروبية تشير إلى أن الشركات العاملة في الصين بدأت في تنويع سلاسل التوريد بسبب ضغوط اقتصادية وتصاعد التوترات التجارية، في مؤشر آخر على حاجة أوروبا إلى تقليل اعتمادها على الصين اقتصادياً.