كتب : دينا كمال
ضغوط سيولة تدفع “تشاينا فانكي” لطلب تأجيل فوائد قروض بنكية
أفادت مصادر مطلعة بأن شركة تشاينا فانكي، التي كانت تُعد في وقت سابق أكبر مطور سكني في الصين، تقدمت بطلب إلى عدد من البنوك التجارية لتأجيل سداد فوائد بعض القروض، في ظل ضغوط متزايدة على السيولة خلال الأشهر الماضية.
وبحسب المصادر، عقد مسؤولو الشركة اجتماعات مع ممثلين عن بنوك وشركات تأمين في مدينة شنشن، حيث طلبت من أحد البنوك على الأقل السماح بتأجيل سداد أقساط الفوائد لمدة عام كامل.
وفي بيان منفصل صدر في وقت متأخر من الأربعاء، أعلنت الشركة أن بنك هواشيا وافق على تمديد قرض مضمون قدمه لإحدى الشركات التابعة لها لمدة عام، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وخلال سلسلة من الاجتماعات الفردية مع الدائنين في شنشن، سعت الشركة أيضاً للحصول على مهلة إضافية لوضع خطة شاملة لإعادة هيكلة ديونها، بحسب مصدرين مطلعين.
ولم تصدر الشركة تعليقاً رسمياً بعد انتهاء ساعات العمل، كما لم يتضح بعد ما إذا كانت خطة السداد المقترحة ستقتصر على القروض القائمة لدى المقرضين الحاليين أم ستشمل كامل التزامات الشركة المالية.
وكانت بنوك وشركات تأمين من بين الجهات التي تحتفظ بديون خاصة مستحقة على الشركة، ما أدى في وقت سابق إلى تأجيل مؤقت لسداد فوائد بعض القروض خلال الأشهر الماضية.
تراجع حاد في السندات ومخاوف تعثر
وتواجه تشاينا فانكي تصاعداً في الضغوط المالية، انعكس في انخفاض حاد بقيمة سنداتها، في وقت تراجع فيه التفاؤل بإمكانية حصولها على دعم حكومي مستدام، رغم أن أكبر مساهميها هو مجموعة شنشن مترو المملوكة للدولة.
وسبق للمجموعة الحكومية أن ساعدت الشركة على تفادي التخلف عن سداد قروض للمساهمين تجاوزت قيمتها 30 مليار يوان، غير أن هذا الدعم بات أقل يقيناً بعد إعلان شنشن مترو أخيراً نيتها تشديد شروط الإقراض.
وتضع هذه التطورات شركة تشاينا فانكي أمام خطر حقيقي للتعثر المالي، مع احتمال امتداد تداعيات الأزمة إلى التزامات تُقدَّر بنحو 50 مليار دولار.


