كتب : دينا كمال
خليفة أبو شباب يتوعد حماس إذا انسحب الجيش الإسرائيلي من غزة
بعد مقتل ياسر أبو شباب، قائد ما يُعرف بـ”القوات الشعبية” في جنوب قطاع غزة، برز اسم غسان الدهيني الذي كان قد أصيب هو الآخر خلال الاشتباكات التي اندلعت في رفح وأسفرت عن مقتل أبو شباب.
وبحسب ما أفادت به إذاعة الجيش الإسرائيلي، جرى نقل الدهيني إلى مستشفى برزيلاي في عسقلان لتلقي العلاج إثر إصابته بجروح طفيفة. إلا أنه ظهر لاحقاً خلال جنازة أبو شباب، كما بثت حسابات “القوات الشعبية” مقطع فيديو له أثناء تجوّله في رفح محاطاً بعدد من المسلحين.
وفي مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية، أكد الدهيني – وهو ضابط أمن فلسطيني سابق ومرشح لقيادة الجماعة – أن قواته ستقاتل حركة حماس في حال انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، معلناً أن هدفهم هو القضاء عليها بالكامل.
كما شدد على مواصلة نهج أبو شباب، مشيراً إلى أن جماعته ستستمر في القتال “حتى آخر الإرهابيين صغاراً وكباراً”، على حد وصفه، مضيفاً أن حماس باتت أضعف من أن تؤثر على معنويات السكان في غزة.
وكان أبو شباب قد قُتل خلال نزاع وقع شرقي رفح بعدما أصيب بطلق ناري أثناء محاولة فض اشتباك مسلح. وشهدت المدينة في الثالث من ديسمبر واحدة من أسوأ حوادث العنف التي وقعت خلال فترة وقف إطلاق النار، حيث تحدث شهود محليون عن تبادل لإطلاق النار في عدة مناطق.
وتنشط جماعة أبو شباب في المناطق التي تخضع لسيطرة القوات الإسرائيلية شرقي رفح منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى بوساطة أميركية في العاشر من أكتوبر الماضي.
وفي وقت سابق، كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل قدّمت دعماً لبعض العشائر في غزة، ومن بينها جماعة أبو شباب، معتبراً أن هذا الدعم أدى إلى “حماية أرواح جنود إسرائيليين”. إلا أن هذه السياسة لاقت انتقادات داخلية في إسرائيل، إذ يرى البعض أن الجماعات المحلية لا يمكن أن تكون بديلاً فعلياً لحركة حماس التي حكمت القطاع منذ عام 2007.


