كتب : دينا كمال
كالاس تحذّر: دونباس لن تكون نهاية طموحات بوتين
بالتزامن مع استمرار المحادثات الأميركية – الأوكرانية في برلين، أكد الاتحاد الأوروبي أنه يواجه قرارات «بالغة الأهمية» خلال هذا الأسبوع تتعلق بتمويل أوكرانيا.
وحذّرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، في تصريحات للصحفيين قبيل انطلاق اجتماع وزراء خارجية الاتحاد في بروكسل، من أن حصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على إقليم دونباس شرق أوكرانيا لن يضع حداً لطموحاته، مؤكدة أنه «سيسعى إلى المزيد» في حال تحقق ذلك.
ضمانات أمنية
وشددت كالاس على ضرورة أن تتضمن أي ضمانات أمنية تقدم إلى كييف قوات وقدرات فعلية وقابلة للتنفيذ، مؤكدة أن الدعم يجب أن يكون عملياً وليس شكلياً.
وفي السياق ذاته، أعلنت أن الاتحاد الأوروبي سيحسم، اليوم، قراره بشأن فرض حزمة جديدة من العقوبات تستهدف ما يُعرف بـ«أسطول الظل» الروسي.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يُتوقع أن يعقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اجتماعاً جديداً في برلين مع المفاوضين الأميركيين، يتقدمهم ستيف ويتكوف وجاريد كوشنير، عقب محادثات استمرت نحو خمس ساعات يوم أمس. وتأمل كييف من هذه اللقاءات إقناع واشنطن بضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار دون تقديم تنازلات إقليمية مسبقة لموسكو.
ولم يكشف المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف عن تفاصيل موسعة حول نتائج اللقاءات، مكتفياً بالإشارة إلى إحراز «تقدم كبير» في مناقشات معمقة شملت خطة سلام من 20 نقطة، إلى جانب ملفات اقتصادية.
في المقابل، وصف مسؤول مطلع على المحادثات جولة المفاوضات بأنها صعبة، لا سيما في ظل تعقيد ملفي الضمانات الأمنية ومسألة التنازل عن الأراضي، اللذين يُعدان من أكثر القضايا حساسية.
وتستند الضمانات الأمنية التي تطالب بها كييف إلى مبادئ مشابهة للمادة الخامسة من ميثاق حلف شمال الأطلسي، والتي تنص على الدفاع المشترك بين أعضائه، من دون أن يشمل ذلك انضمام أوكرانيا إلى الحلف، وهو مطلب لطالما سعت إليه القيادة الأوكرانية.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أبدى خلال هذا الأسبوع نفاد صبره من بطء وتيرة المفاوضات المتعلقة بخطته لإنهاء النزاع، الذي اندلع عقب الغزو الروسي في فبراير 2020، في ظل استمرار القتال وسقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى.


