كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مساء اليوم أحد المساجد في بلدة دير إبزيع غرب مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، واحتجزت عدداً من المصلين داخل المسجد، قبل أن تخضعهم لتحقيق ميداني.
هذه الواقعة تأتي في سياق تصاعد الاقتحامات والمداهمات التي تشهدها الضفة الغربية — ومنها مدن مثل رام الله — في الأيام الأخيرة.
موجة اقتحامات مستمرة في الضفة: أرقام وحقائق
في مدن وبلدات متعددة بالضفة الغربية، شنت قوات الاحتلال عمليات دهم واعتقال في حرم جامعات ومنازل، وكذلك نفذت مداهمات في مناطق سكنية زراعية.
في بعض المناطق، أطلقت قوات الاحتلال قنابل صوت وغاز مسيّل للدموع، وأغلقت طرقاً ومنافذ، ما أثار مواجهات مع سكان محليين تُوّجت باعتقالات وتعريض محتجزين للاختناق.
هذه العمليات تأتي في إطار ما يُوصَف بأنه “حملة متزامنة” لمحاصرة المدنيين الفلسطينيين في عدة محافظات، و تكريس الإغلاق الأمني وحصار ديني وروحي على أماكن العبادة مثل المساجد.
ما يعنيه هذا التصعيد
الاقتحامات المتكررة، خصوصاً لمساجد وأماكن عبادة، تشكّل ضغوطًا أمنية ومعنوية على الفلسطينيين في الضفة الغربية. كما أنها قد تؤدي إلى تزايد التوتر الشعبي، ردود فعل محلية، وتصعيد احتمالي في المواجهات — خاصة حين ترافقها ممارسات قمعية أو اعتقالات جماعية.
في الوقت ذاته، تؤثر هذه الإجراءات على حرية العبادة والتنقّل، وتزيد من معاناة المدنيين، لا سيّما في المناطق القريبة من مدن كبيرة أو مناطق الاحتلال المتقلبة.


