كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
توغّلت صباح اليوم قوة من الجيش الإسرائيلي غرب قرية صيدا الحانوت في ريف القنيطرة الجنوبي.
القوة المؤلفة من ثلاث آليات عسكرية رافقها تحليق طائرة مسيّرة، وتمركزت في محيط القرية، في خطوة تُعتبر انتهاكًا جديدًا لسيادة سوريا.
الإعلام السوري الرسمي أفاد أيضًا بأن هذه ليست أوّل عملية — إذ تتكرّر مثل هذه التوغلات منذ أسابيع، ما يدل على تصاعد الانتهاكات في المنطقة.
وتواجه الجبهة الداخلية في سوريا تحديات كبيرة تنذر بجر البلاد إلى حرب أهلية وتجعلها أكثر عرضة لمخطط التقسيم الذي تسعى إسرائيل لتنفيذه هناك.
فما بين الاقتحامات المتكررة التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب سوريا وتصاعد الأحداث مجددا في السويداء والخلافات بين حكومة الشرع وقوات سوريا الديمقراطية “ قسد” يصبح استقرار دمشق أمرا صعبا.
تقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي السورية
منذ سقوط نظام بشار الأسد تقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي السورية متخطيا الجولان المحتل وسيطر على مناطق جديدة ونفذ عمليات اقتحام وهجمات ضد العديد من البلدان في سوريا.
وكان آخر هذه العمليات التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحام بلدة بيت جن جنوب سوريا مما تسبب في سقوط العديد من الضحايا.
وتعكس كل هذه الأحداث مشهدًا معقدًا ومتشابكًا من التوترات والصراعات في الساحة السورية، لا سيما في الجنوب الشرقي.
تجدد الاشتباكات والاحتجاجات في السويداء
في غضون ذلك، شهدت محافظة السويداء، ذات الأغلبية الدرزية، تصعيدًا أمنيًا خطيرًا واشتباكات متكررة، ما أدى إلى حالة من الفوضى الأمنية.
وتعكس هذه الاشتباكات والتوترات المستمرة انتفاضة شعبية متجددة أو تصاعدًا في حالة تآكل الثقة بين المجتمع الدرزي والحكومة السورية.


