كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تُقدّر أن الهجوم المسلح الذي استهدف تجمعًا يهوديًا في مدينة سيدني الأسترالية ونفّذه مسلحون قتلوا فيه عشرات الأشخاص، قد يكون نفّذته خلية مرتبطة بحزب الله وبدعم من إيران. وتُشير التقديرات إلى أن أسلوب تنفيذ العملية يحمل خصائص عملياتية تُنسب لوحدة من حزب الله متخصّصة في هجمات خارج لبنان، بحسب ما نقلت صحف دولية عن مصادر استخباراتية إسرائيلية. كما تدرس الأجهزة أيضًا وجود صلات محتملة مع حركة حماس أو منظمات مسلحة أخرى.
حتى الآن لم تُصدر السلطات الأسترالية تأكيدًا رسميًا لأي تورّط خارجي، بينما أكدت شرطة نيو ساوث ويلز أن الهجوم يُعتبر حادثًا إرهابيًا ويحققون في وجود عدة مشتبه بهم.
ردود فعل دولية وإعلامية متنوعة
في الوقت الذي تُرجّح فيه إسرائيل وجود صلة إيرانية/حزبية للهجوم، ظهرت ردود أفعال مختلفة في الإعلام الإيراني وبعض الجهات الرسمية:
وسائل إعلام إيرانية حكومية وبعض الشخصيات نشروا روايات غير موثوقة تتضمن ادعاءات بأنه هجوم “علم مزيف” أو “مخطط زائف”، في محاولة لتشويه الرواية الغربية حول مصدر الهجوم.
في المقابل، الخارجية الإيرانية أدانت إطلاق النار بوضوح، معتبرة أن العنف ضد المدنيين غير مقبول.
توترات سياسية وأمنية مترابطة
الهجوم أثار توترًا سياسيًا واسعًا على الساحة الدولية:
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتهم السياسات الداخلية في أستراليا بتغذية تصاعد معاداة السامية، الأمر الذي عزّز الجدل حول أسباب الحادث وارتباطها بسياقات سياسية أوسع.
أستراليا تواجه انتقادات وضغوطًا داخلية ودولية حول كيفية التعامل مع العنف المعادي للسامية، في وقت تستمر فيه التحقيقات المحلية المكثفة.
الملخص: تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية تربط هجوم سيدني بخلايا خارجية يُعتقد أنها على صلة بحزب الله وبدعم من إيران، لكن التحقيقات الأسترالية لم تؤكد حتى الآن تورطا مباشراً. إضافة إلى ذلك، هناك ردود فعل دولية متعددة تشمل إدانة الهجوم واتهامات سياسية بين مسؤولين في تل أبيب وكانبيرا.


