كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
كشف جهاز الأمن الإسرائيلي (الموساد) عن **إعادة فتح التحقيق في ملف الجاسوس الإيراني **محمد حسين تاجيك، الذي كان يُعرف سابقًا بأنه قائد “الجيش الإلكتروني الإيراني” التابع للحرس الثوري، وذلك بعد ظهور معلومات جديدة حول أنشطته وعلاقاته الاستخباراتية، وفق ما نقلت وسائل إعلام عبرية.
وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، فقد شكّل تاجيك عنصرًا استخباراتيًا مهمًا حين تعاون مع كل من الموساد الإسرائيلي ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، حيث زوّدهم بمعلومات استخباراتية مهمة حول منشآت حساسة في إيران، من بينها منشأة “فوردو” النووية السرية، ما ساهم في توجيه ضربات عليها لاحقًا.
وأوضحت الصحيفة أن المعلومات التي قدّمها تاجيك كانت لها أيضًا دور في اغتيال القيادي البارز في “حزب الله” عماد مغنية خلال عملية مشتركة بين إسرائيل والولايات المتحدة في دمشق عام 2008، وهو ما يضع الملف من جديد تحت مجهر تحقيقات الأجهزة الأمنية.
وأشار التقرير إلى أن مصادر إسرائيلية تشير إلى أن تاجيك كان يقدم أيضًا تقارير عن تبادل معلومات بين إيران وجهاز الاستخبارات الروسي، إضافة إلى معلومات استخدمت في تحليل هجمات سيبرانية ضد شبكات مدنية وعسكرية.
وبرغم أن العلاقات بين الأجهزة استخباراتية قد تأزمت لاحقًا، إلا أن السلطات الإسرائيلية أعادت النظر في ملفه بعد نشر تفاصيل جديدة حول أنشطته وتأثيرها على العمليات الاستخباراتية في المنطقة، ما أثار جدلاً واسعًا في الأوساط الأمنية حول مدى تأثير هذه المعلومات على السياسات الإقليمية.


