كتب : دينا كمال
العراق: جدل واسع بعد تصريحات البطريرك ساكو بشأن “التطبيع”
أثارت تصريحات بطريرك الكلدان الكاثوليك في العراق والعالم، لويس ساكو، جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والشعبية، عقب حديثه عن مفهوم “التطبيع”، ما استدعى صدور توضيح رسمي من البطريركية الكلدانية.
وقال البطريرك ساكو، في موعظته مساء الأربعاء خلال القداس الاحتفالي بعيد الميلاد، مخاطبًا الحكومة العراقية الجديدة: إن هناك حديثًا عن التطبيع، معربًا عن أمله في أن يكون التطبيع “في العراق ومع العراق”، باعتباره بلد النبي إبراهيم وموطن الأنبياء، مشيرًا إلى أن التلمود كُتب في بابل، وأن العالم كله ينبغي أن يتجه إلى العراق.
وفي المقابل، رد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في كلمته خلال الاحتفال نفسه، مؤكدًا أن العراق لا يحتاج إلى التطبيع، بل إلى الأخوّة والمحبة والتعايش، والالتزام الشرعي والأخلاقي والدستوري والقانوني.
وأوضح السوداني أن مصطلح “التطبيع” غير موجود في القاموس العراقي، لارتباطه بكيان محتل انتهك الأرض والإنسان، وهو ما ترفضه القيم الإنسانية والأديان السماوية.
وعقب تصاعد الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أصدرت البطريركية الكلدانية بيانًا توضيحيًا أكدت فيه أن تصريحات البطريرك ساكو جرى تداولها خارج سياقها.
وبيّن البيان أن البطريرك قصد أن تقوم الدول بتطبيع علاقاتها مع العراق نفسه، لا مع أي دولة أخرى، لكون العراق بلد إبراهيم وموطن الديانات والحضارات.
وأضاف البيان أن البطريرك سبق أن أوضح هذا المعنى، مشيرًا إلى أن توجه العالم نحو العراق من شأنه تعزيز السياحة وإبراز مكانته الدينية والحضارية.


