كتب : دينا كمال
فرص استثمارية بعوائد تصل إلى 4% قبل نهاية 2025
مع اقتراب نهاية عام 2025، انخفضت عوائد النقد مقارنة بأعلى مستوياتها، إلا أن بعض الفرص لا تزال متاحة للمستثمرين لتحقيق أرباح على أموالهم.
خفض الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة الرئيسي ثلاث مرات خلال العام، ليصل النطاق المستهدف بين 3.5% و3.75%. وتشير تداولات العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي إلى احتمال بنسبة 82% تقريبًا أن يبقي البنك المركزي على أسعار الفائدة ثابتة في اجتماعه القادم أواخر يناير، وفق مؤشر FedWatch.
تؤثر سياسة أسعار الفائدة الفيدرالية بشكل مباشر على العوائد المدفوعة على أدوات الادخار مثل شهادات الإيداع. ففي يوليو 2024، كانت شهادات الإيداع بعوائد مرتفعة تتجاوز 5% متاحة بسهولة، بينما اليوم تصل أعلى العوائد إلى حوالي 4%، ومن المتوقع أن تتراجع خلال العام المقبل.
للمستثمرين الذين لديهم أفق استثماري لعام واحد وقادرون على تجميد أموالهم، يقدم بنك ماركوس التابع لغولدمان ساكس وشركة سالي ماي عوائد سنوية تبلغ 4% على شهادات الإيداع لمدة 12 شهرًا. يحصل المستثمرون على هذا المعدل طوال مدة الشهادة حتى لو خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة لاحقًا، مع ضرورة متابعة شهاداتهم عند الاستحقاق، حيث قد تختلف العوائد عند التجديد.
تتجاوز تأثيرات الفيدرالي البنوك الأميركية لتشمل معظم البنوك المركزية العالمية، التي إما سبقت خفض الفائدة أو انتظرت قراره لتوازن سياساتها النقدية وأسعار الصرف.
تبدو حسابات التوفير ذات العائد المرتفع جذابة أيضًا، حيث يوفر بنك “بريد فاينانشال” عائدًا سنويًا بنسبة 4.05%، ويصل عائد “ليندينغ كلوب” إلى 4% للمدخرين الذين يودعون ما لا يقل عن 250 دولارًا شهريًا، مقارنة بالمتوسط الأميركي الحالي البالغ 0.62%.
تتمتع البنوك بمرونة تعديل العوائد على حسابات التوفير، ما يعني احتمال انخفاضها خلال العام الجديد.
في شركات الوساطة، تتوفر فرص لتوليد أرباح على الأموال غير المستثمرة، إلا أن العوائد بدأت تتراجع. على سبيل المثال، خفضت شركة تشارلز شواب معدل الإيداع النقدي من 5 نقاط أساس إلى نقطة واحدة، كما تراجعت معدلات الفائدة في منصات “eToro” و”Robinhood Gold” إلى 3.25%، وحساب Cash Plus من “فانغارد” أصبح يقدم 3.1% سنويًا.
وأشار المحلل كريج سيغينثالر من “بنك أوف أميركا” إلى أن مزيدًا من التخفيضات في معدلات الفائدة على الحسابات النقدية متوقع خلال الأشهر الـ12 المقبلة، حيث ستتفاعل هذه الحسابات مع تغيرات سعر الفيدرالي وفق معامل بيتا للودائع.


