كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
يركز الكثيرون عند الحديث عن تسمم الجسم على الإفراط في تناول السكر فقط، لكن خبراء التغذية يحذرون من أن هناك مكونًا خفيًا في الأطعمة المصنعة يمكن أن يكون أكثر ضررًا من السكر نفسه على الصحة العامة.
وفقًا لخبراء التغذية، المواد الحافظة والمحسّنات الصناعية — وعلى رأسها الجلوتامات أحادية الصوديوم والفوسفات الصناعي — تعد من أهم المكونات الخفية التي تتسبب في تسمم الجسم بمرور الوقت، لأنها تتراكم في الأنسجة وتؤثر سلبًا على وظائف الأعضاء الحيوية مثل الكبد والكلى والجهاز الهضمي عند التعرُّض لها بشكل مستمر.
أين توجد هذه المكونات؟
هذه المواد الحافظة والمحسّنات الصناعية موجودة بكثرة في:
الأطعمة الجاهزة والمصنعة كالوجبات السريعة والأطعمة المعلبة.
المنتجات الغنية بالمواد الصناعية التي تُضاف لتحسين الطعم أو المظهر أو زيادة مدة الصلاحية.
الوجبات السريعة والجاهزة التي يعتمد عليها كثير من الناس في نظامهم الغذائي اليومي.
كيف تؤثر على الجسم؟
خبراء التغذية يشيرون إلى أن هذه المواد الخفية يمكن أن:
تتراكم في الجسم مع الوقت وتؤثر على الأعضاء الحيوية.
تسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي وتضعف وظائف الكبد والكلى.
تزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة عند الاستهلاك المستمر على المدى الطويل.
نصائح لتقليل التسمم الغذائي
لتقليل تأثير هذه المواد على الجسم، ينصح الخبراء بـ:
قراءة الملصقات الغذائية بدقة للابتعاد عن المنتجات التي تحتوي على مواد حافظة صناعية.
تقليل استهلاك الأطعمة المعلبة والمصنعة والاعتماد أكثر على الطعام الطازج والطهي في المنزل.
الإكثار من الخضروات الورقية والماء للمساعدة في طرد السموم بشكل طبيعي.
مكونات خفية أخرى تستحق الحذر
بعض الدراسات والتحذيرات الصحية تشير أيضًا إلى أن هناك مواد أو مكونات غير مدرجة بوضوح على الملصقات أو لا يعي المستهلك تأثيرها الكامل، مثل بعض الإضافات والكيميائيات التي قد تكون مرتبطة بمشاكل صحية عند الاستهلاك بكميات كبيرة أو على المدى الطويل — مما يجعل قراءة مكونات الأطعمة والحذر عند اختيار المنتجات أمرًا مهمًا للحفاظ على صحة الجسم.