كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
أثار سطو نفّذه مجموعة من الأطفال على سوق الهواتف النقالة الشعبي في الجزائر جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار فيديو يظهر صغارًا في العاشرة إلى الثالثة عشرة من عمرهم يعترفون بارتكاب السطو ويتباهون به.
وتحوّل سوق بلفور في الحراش شرق العاصمة الجزائر، وهو أكبر سوق شعبي لبيع الهواتف، خلال اليومين الماضيين إلى مشهد لصدام بين الفوضى والسرقة، حيث قام الأطفال بسرقة المحلات قبل أن يبثوا فيديو يُظهرهم وهم يهددون بتكرار العملية في المستقبل القريب.
وأثار الفيديو ردود فعل غاضبة من الجزائريين، الذين استنكروا مشاركة أطفال في أعمال سرقة منظمة، معتبرين أنّ ظهورهم بهذا الشكل والفخر بما فعلوا يعكس تدهورًا في القيم الاجتماعية ويثير مخاوف من تأثير وسائل التواصل على سلوك القُصر.
وتدخلت م مصالح الأمن الجزائرية لاحقًا لتوقيف الأطفال المتورطين، في محاولة لوضع حدّ لهذه الظاهرة قبل تفاقمها، وسط دعوات من المجتمع إلى تعزيز الرقابة الأسرية والمدرسية لمنع الانجراف نحو السلوك الاجرامي في سن مبكرة.
ووصفت بعض الآراء الخبر بأنه ناقوس خطر اجتماعي يستلزم وقفة جادة من الجهات المختصة، لضمان حماية الأطفال وتوجيههم نحو سلوكيات إيجابية بدلًا من الانجراف إلى عالم الجريمة في سن صغيرة.