كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
في حادثة أثارت صدمة واسعة داخل الأوساط القضائية والشعبية في تركيا، كشف التحقيق عن سرقة ضخمة من خزائن الأمانات في Büyükçekmece Courthouse في إسطنبول — شملت نحو 25 كيلوجراماً من الذهب و50 كيلوجراماً من الفضة.
الشبهات بدأت عندما تغيّب الموظّف المسؤول عن الأمانات، Erdal T.، لفترة طويلة دون إذن، ما دفع النيابة لفتح خزائن الأمانات. عند الفحص، فوجئوا بأنها خالية تمامًا من محتوياتها.
بحسب التحقيقات:
العناصر المسروقة لم تكن مجرد سبائك، بل كانت عبارة عن مجوهرات، عملات ذهبية، قطع ذهب فضى متنوعة وأنتيكات.
الإسراف في الكمية ونوع المواد المسروقة جعلت قيمة المسروقات تُقدَّر بـ حوالي 147 مليون ليرة تركية.
الأسوأ من ذلك: الموظف تمكن من تهريب المسروقات في عملية واحدة باستخدام عربة تسوق معدنية — دخل بها المحبوس فيها الذهب والفضة، ثم خرج خلسة من المحكمة، بينما ترك العربة بعد التفريغ.
الأشخاص المتورطون:
تم إصدار أمر ضبط وإحضار ضد Erdال T. وزوجته. بينما تم توقيف موظف آخر في المكتب، Kemal D.، الذي كان يمتلك مفتاح الخزائن وقت السرقة، للتحقيق معه.
السلطات فتحت تحقيقًا شاملاً: تم تفتيش منزـل المتهمين، مراجعة سجلات الاتصالات، وفحص تسجيلات كاميرات المراقبة داخل المحكمة. رغم ذلك، لم يتم الكشف عن باقي المسروقات حتى الآن.
السرقة تُصنّف من أكبر السرقات المالية داخل النظام القضائي في تركيا في السنوات الأخيرة، نظرًا لضخامة الكمية وقيمة الذهب والفضة. التحقيق لا يزال جارياً لمعرفة كيفية تلاعب الموظف بأنظمة الأمان في المحكمة، وكيف تم تهريب كمية بهذا الحجم دون أن يُشتبه به قبل ذلك.
الحدث أثار تساؤلات واسعة حول مدى رقابة الإجراءات الأمنية داخل المحاكم في تركيا، وعن كيفية استخدام معدات بسيطة مثل “عربة تسوق” لتهريب الكميات الضخمة من المعادن الثمينة من داخل مبانٍ رسمية.


